قفز جديد في سعر الدولار بالسوق السوداء.. ما هي مستوياته الحالية؟

أسعار صرف الدولار تشهد استقرارًا نسبيًا أمام الجنيه المصري اليوم السبت الموافق 9 أغسطس 2025. هذا الاستقرار يأتي بعد سلسلة من الارتفاعات التي دفعت العملة الأمريكية إلى مستويات جديدة. تتمتع أسواق الصرف المحلية بحالة من الثبات في ظل تقلبات الدولار على الساحة العالمية، حيث سجلت العملة الخضراء ارتفاعًا ملحوظًا، لكنها تواجه خسائر أسبوعية نتيجة البيانات الاقتصادية الضعيفة التي صدرت من الولايات المتحدة مؤخرًا.

أسعار الدولار في البنوك المصرية اليوم

تختلف أسعار صرف الدولار في البنوك المصرية بحسب العرض والطلب. إليك نظرة مفصلة على أسعار الشراء والبيع في بعض البنوك الرئيسية:

اسم البنك سعر الشراء (جنيه مصري) سعر البيع (جنيه مصري)
البنك المركزي المصري 48.48 48.62
البنك الأهلي المصري 48.50 48.60
بنك مصر 48.50 48.60
بنك الإسكندرية 48.51 48.61
البنك التجاري الدولي (CIB) 48.50 48.60
بنك أبوظبي الإسلامي 48.50 48.60

أداء الدولار عالميًا

على الساحة العالمية، شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.96% مقابل مجموعة من العملات الرئيسية، ليصل إلى 99.82 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 29 مايو الماضي. تجدر الإشارة إلى أن الدولار قد استفاد من قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مما يتماشى مع توقعات الأسواق. في الوقت نفسه، ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية، حيث سجل العائد على السندات لأجل عامين زيادة بمقدار 6.6 نقطة أساس، ليصل إلى حوالي 3.941%. يشير هذا الارتفاع إلى ترقب المستثمرين لاحتمالات خفض الفائدة في الأشهر المقبلة.

تحليل المشهد الاقتصادي

استقرار سعر الدولار في السوق المحلية يمثل حالة من التوازن المؤقت، لكن هذا التوازن لا يخلو من التوترات المرتبطة بتقلبات السوق العالمية. يشير الرابط الوثيق بين الأسعار المحلية وتقلبات الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى إلى أنه في حال استمر الدولار في اتجاهه الصعودي على المستوى العالمي، قد تظهر تحركات جديدة على الصعيد المحلي خلال الأيام القادمة. من المتوقع أن تؤثر البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة، التي ستصدر قريبًا، على قرارات الفيدرالي الأمريكي في المستقبل، مما قد يجعل سوق الصرف في حالة ترقب دائم للمتغيرات.

قد يكون الاستقرار الحالي للدولار أمام الجنيه المصري مجرد مزحة مؤقتة، فالأحداث العالمية والبيانات الاقتصادية هي التي ستحسم مصير السوق في الفترات القادمة.