مصر وتركيا تتوصلان إلى اتفاق لزيادة التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار!

مصر وتركيا تتوافقان على مضاعفة حجم التبادل التجاري لـ 15 مليار دولار

أكد الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، أن زيارة نظيره التركى هاكان فيدان لمصر تأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث تتزامن مع احتفالات مصر وتركيا بمرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وأنقرة. وأوضح الوزير عبد العاطى في مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره التركي في مدينة العلمين الجديدة، أن هناك تاريخ طويل يجمع بين البلدين، مما يجعل الاحتفال معبراً عن عمق هذه العلاقات ورؤية مشتركة لتعزيز العمل الثنائي.

تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر وتركيا

وأشار الوزير إلى أنه تم تدشين المجلس الاستراتيجى رفيع المستوى برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، والذي أُطلق خلال زيارة الرئيس السيسى لأنقرة في سبتمبر العام الماضي. وأكد عبد العاطى أن العلاقات المصرية التركية تمر بفترة هامة نحو التلاقى الاستراتيجى والصراحة، مما يعزز التنسيق لتحقيق مصالح البلدين وتأمين الاستقرار في المنطقة.

ولفت الوزير إلى أهمية اللقاء الذي جمع الرئيس السيسى بنظيره التركي، حيث ناقش اللقاء مجموعة من القضايا الحساسة المتعلقة بالعلاقات الثنائية، بما في ذلك القضايا التجارية والتعليمية والأمنية. كما أشار إلى توافق وجهات النظر حول العديد من التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة.

التبادل التجاري والاستثمارات العميقة بين البلدين

أوضح الوزير عبد العاطى أن المحادثات أسفرت عن خطوات يجب اتخاذها لدفع العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا للأمام، مشيراً إلى ضرورة مضاعفة حجم التبادل التجاري ليصل إلى 15 مليار دولار. وأكد أن مصر ترحب بالاستثمارات التركية في مختلف القطاعات ذات الأولوية، مع تأكيد الحكومة المصرية على تقديم الدعم الضروري لهذه الشركات. وأشار الوزير إلى أن تحقيق التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والنقل والتعليم يسهم في تحقيق التنمية المشتركة.

كما أعرب الوزير عن شكر مصر لتركيا على دعمها للمرشح المصري خالد العنانى لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو. هذا، وأشار إلى أن المناقشات تناولت الأوضاع في سوريا، حيث أكد الجانبان على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية وتحقيق تسوية سياسية شاملة.

المبادرات الإقليمية والحفاظ على الاستقرار

أضاف الوزير عبد العاطى أن المباحثات تناولت الأوضاع الراهنة في ليبيا ودور البلدين في دعم المصالحة الوطنية. كان هناك توافق على ضرورة إنهاء الانقسامات الحالية وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية لتحقيق الأمن والاستقرار. كما تم تناول الوضع في السودان، حيث أُكد على أهمية وقف إطلاق النار والانخراط في حوار جاد يؤدي إلى حل سياسي شامل.

تناولت النقاشات أيضًا الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، حيث تم التأكيد على أهمية قضية المياه وأثرها على التواجد الأمني. كما أُشير إلى أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وقضية حرية الملاحة في البحر الأحمر. وتم تسليط الضوء على تداعيات الأزمة الأوكرانية على الدول النامية.

تم التركيز على أهمية العمل المشترك في القضايا الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالأرض الفلسطينية المحتلة. استعرض الوزير جهود مصر المتواصلة للتهدئة وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، للتخفيف من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني جراء الأعمال العدوانية.

أكد الوزير عبد العاطى ضرورة عدم السماح لأى طرف بفرض هيمنته على المنطقة، مشيراً إلى أهمية الالتزام بالمبادئ الدولية والسيادة الوطنية كركائز أساسية في أي ترتيبات إقليمية مستقبلية.