احتفال تاريخي في دير السيدة العذراء بالبهنسا: رسم ثلاثة رهبان جدد للمرة الأولى منذ التأسيس!

شهد دير السيدة العذراء بالبهنسا اليوم احتفالا تاريخيا يتمثل في رسامة ثلاثة رهبان جدد، وهو أول حدث من نوعه منذ تأسيس الدير في مارس 2024. ترأس نيافة الأنبا توماس، أسقف ورئيس الدير، هذا الاحتفال بحضور عدد من أحبار الكنيسة ورهبان الأديرة الأخرى، مما يعكس الأهمية الروحية للمكان ويعزز من مكانته كمركز للروحانية.

تفاصيل صلوات الرسامة

بدأ الاحتفال بصلوات الرهبنة عند الفجر، حيث تميز بمناخ روحاني مهيب انعكس في كل تفاصيله. تلا الصلوات القداس الإلهي، الذي شهد رسامة الرهبان الجدد وهم: الراهب بيجول البهنساوي، والراهب ديسقورس البهنساوي، والراهب بقطر البهنساوي. جاءت هذه اللحظة لتكون تتويجًا لرحلة الإيمان والتكريس لهؤلاء الرهبان الذين أتوا لتحقيق دعواتهم الروحية.

مشاركة الأساقفة والرهبان

تضمنت الاحتفالية مشاركة نيافة الأنبا توماس، بالإضافة إلى مئات من الأساقفة الآخرين مثل الأنبا بيجول رئيس دير السيدة العذراء بجبل قسقام، والأنبا ديسقورس رئيس دير القديس يحنس القصير، والأنبا أنيانوس، والأنبا بقطر. كما حضر هذه المناسبة عدد كبير من رهبان الأديرة البارزة، مما أضفى طابعًا من التضامن الروحي والتأثير الجماعي.

خلفية تاريخية عن دير السيدة العذراء بالبهنسا

تعتبر منطقة برية البهنسا من المواقع التاريخية التي شهدت حياة رهبانية عظيمة على مدى قرون عديدة، لكن تلك الحياة انقطعت لفترة طويلة. مع مرور السنوات، بدأت الحياة الروحية تستعيد نشاطها، حتى تم الاعتراف بمكانة دير السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل كدير رهباني عامر. يعكس هذا التطور جهداً جماعياً لإعادة إحياء الروحانية في المنطقة.

أهمية حدث رسم الرهبان الجدد

تمثل رسامة هؤلاء الرهبان علامة بارزة في تاريخ الدير وتؤكد على استمرارية الحياة الرهبانية وازدهارها في البهنسا. هذا الحدث يساهم في تعزيز التواصل بين الأديرة المختلفة ويعزز تبادل الخبرات الروحية، مما يخلق بيئة غنية بالإلهام والدعم للمؤمنين.

نصائح روحية للمؤمنين

  • اغتنموا المناسبات الروحية لتعميق الإيمان وتعزيز العلاقات بينكم.
  • تذكروا أن الرهبنة دعوة تتطلب تكريسًا كاملاً للحياة الروحية.
  • زيارة الأديرة تمنح فرصة للتأمل وخلق جو من الهدوء بعيدًا عن ضغوط الحياة.

دير السيدة العذراء بالبهنسا يحتفي برسم ثلاثة رهبان جدد، مما يرمز إلى استمرار الحياة الرهبانية وارتقائها في هذه المنطقة المهمة. يُظهر هذا الحدث البارز كيف يمكن للطريق الروحي أن يكون مليئًا بالتحديات والفرص لتحقيق الإيمان والارتقاء بالمجتمع.