تباين مخيف في أسعار العلاج بالمستشفيات الخاصة.. كيف استغل أحد المرضى في مستشفى بالرياض؟

التباين الكبير في أسعار العلاج بين المستشفيات الخاصة

تتزايد تساؤلات المجتمع حول التباين الكبير في أسعار العلاج بين المستشفيات الخاصة، حيث تعكس تجارب العديد من المرضى تجارب غير عادلة. يروي الكاتب عقل العقل في مقاله، قصة مريض متقاعد اضطر للذهاب إلى مستشفى خاص معروف في الرياض لتلقي العلاج، والذي فوجئ بطلب دفع مبلغ 50 ألف ريال لتغطية تكاليف التنويم في العناية المركزة. هنا تُظهر هذه الحادثة عدم وجود رقابة واضحة على التسعيرات، مما يستدعي تساؤلات حول ما إذا كانت وزارة الصحة على علم بهذه الممارسات.

هل هناك تنظيم لأسعار العلاج في النظام الصحي السعودي؟

في مقالة عقل العقل، تبرز قضية رئيسية حول كيفية تحديد أسعار العلاج، وما إذا كانت وزارة الصحة تتدخل في تنظيمها. المريض الذي تم إحالته للعناية المركزة تعرض لصدمة، إذ تم طلب مبلغ ضخم وغير منطقي بالنسبة لوضعه المالي، خاصةً أنه بدون تأمين صحي. وكما يُشير الكاتب، فإن عدم وضوح الأسس التي يتم بناءً عليها فرض هذه الرسوم يثير مخاوف بشأن استغلال المرضى في حالات الضرورة. هل تعي الجهات المعنية بتلك الممارسات وتحاول تنظيم الأسعار لتكون أكثر عدلاً وتناسباً مع فئات مختلفة؟

تجربة مريض آخر تكشف الفروقات الكبيرة

بعدما حاول المريض دفع المبلغ المطلوب والبقاء في المستشفى، قرر الانتقال إلى مستشفى خاص آخر بنفس مستوى الخدمات الصحية. وفي هذه الحالة، اكتشف فارقاً شاسعاً في التكلفة، حيث طلب المستشفى الجديد خمسة آلاف ريال فقط مقابل العلاج اللازم. يبدو أن ذلك يؤكد على وجود فجوة كبيرة في التسعيرات بين المستشفيات، مما يثير تساؤلات حول عدم وجود آلية موحدة لتحديد تكلفة الخدمات الطبية. بدلاً من الزج بالمرضى في دوامة من التكاليف المرتفعة، لماذا لا تكون الأسعار متقاربة؟

• عدم وجود رقابة كافية على تسعير الخدمات الصحية.
• استغلال الحالات الطارئة من قبل بعض المستشفيات.
• تفاوت التكاليف بشكل مبالغ فيه بين المنشآت الصحية.

إن حالات مثل تجربة المريض المتقاعد تعزز الحاجة الملحة لوضع معايير واضحة وصارمة تحدد أسعار العلاج وتضمن حقوق المرضى. وفي ظل الاهتمام المتزايد بالصحة العامة، يجب على وزارة الصحة أخذ زمام المبادرة والبحث في سُبل تنظيم الأسعار لتوفير حماية للمواطنين وحماية من استغلالهم. إن الاستجابة السريعة لمثل هذه الأمور لا تعكس فقط إدراك وزارة الصحة للتحديات، بل تعكس أيضًا التزامها بتحسين جودة الخدمات الصحية في البلاد.