الهزيمة في مواجهة الصين تمنح منتخب السلة فرصة اللقاء مع تايبيه في كأس آسيا

اختتم المنتخب الوطني لكرة السلة مشواره في الدور الأول من بطولة كأس آسيا 2025، المقامة حاليًا في مدينة جدة السعودية، بخسارة مؤلمة أمام المنتخب الصيني بفارق 22 نقطة، حيث انتهت المباراة بنتيجة 68-90. كانت نتيجة النصف الأول تشكيلًا من تفوق الصين 47-38، مما وضع المنتخب الوطني في وضعية صعبة.

مع هذه الخسارة، استقر المنتخب الوطني في المركز الثالث بالمجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط، حيث حقق فوزًا واحدًا بينما تكبد هزيمتين. جاء المنتخب السعودي في المركز الثاني برصيد 5 نقاط، بينما تصدر المجموعة المنتخب الصيني برصيد 6 نقاط، ليتأهل بذلك إلى ربع النهائي بشكل مباشر.

سوف يواجه المنتخب الوطني في الجولة المقبلة منتخب الصين تايبيه، الذي حصل على المركز الثاني في المجموعة الرابعة. سبق أن التقى المنتخبان قبل 3 أعوام في النسخة السابقة من البطولة، عندما سجل فريدي إبراهيم سلة بطولية من منتصف الملعب في وقت قاتل.

تنص تعليمات البطولة على تأهل فريقين من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي. وتقام جولة تكميليّة مؤهلة للدور الثمانية، حيث يواجه الثاني من المجموعة الأولى الثالث في المجموعة الثانية، وهكذا.

في المباراة الأخيرة، بدأ المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب الكندي روي رانا، بتشكيلة ضمت فريدي إبراهيم، يزن الطويل، عبدالله أولاجوان، هاشم عباس، وخالد أبو عبود. ومع ذلك، ساءت بداية المباراة حيث تأخر الفريق بفارق 17 نقطة مبكرًا. لكن مع دخول دار تاكر وأحمد حمارشة، تمكن الفريق من تقليص الفارق إلى 10 نقاط في نهاية الربع الأول.

تحسن أداء المنتخب الوطني بشكل ملحوظ في الربع الثاني، حيث تألق تاكر في تسجيل النقاط وتمرير الكرات، بينما واجه فريدي صعوبة في تسجيل النقاط، وانتهى الربع الثاني بتقدم الصين 47-38. في الربع الثالث، تمكن المنتخب الصيني من الضغط على دفاع المنتخب الوطني وسجل نقاطًا من خارج القوس، مما أدى إلى زيادة الفارق إلى 65-50.

في الربع الأخير، قرر المدرب روي رانا إشراك بعض البدلاء مثل يوسف أبو وزنة وفارس مشربش وعبد الرحمن أولاجوان، ومع تقدم الوقت، اتسع الفارق حتى انتهت المباراة بخسارة المنتخب الوطني بفارق 22 نقطة.

برز دار تاكر كأفضل لاعبي المنتخب، حيث سجل 27 نقطة، إلى جانب 6 متابعات وتمريرة واحدة حاسمة. ساهم أحمد حمارشة بـ11 نقطة و6 متابعات، بينما سجل عبدالله أولاجوان 10 نقاط مع 4 متابعات وتمريرة واحدة. من جانب آخر، كان أداء بعض اللاعبين مثل فريدي إبراهيم وروحي كيلاني متواضعًا إذ اكتفوا بتسجيل 5 نقاط.

تظهِر الإحصائيات أن نسبة تسجيل المنتخب الوطني من مسافة النقطتين كانت 55.3% ومن خارج القوس 26.3%، بينما كانت نسبة الرميات الحرة 68.8%. يبدو أن الفريق قد أظهر ضعفًا في تمريرات الكرة، حيث بلغت تمريراته الحاسمة 9 فقط بينما ارتكب 16 تيرن أوفر. وسجل الفريق 6 نقاط من الفاست بريك، و8 نقاط من الفرص الثانية، وأحرز البدلاء 47 نقطة إجمالاً.

ستكون المباراة القادمة فرصة للمنتخب الوطني لإعادة كتابة تاريخه في البطولة، عندما يلتقي مع منتخب الصين تايبيه، وذلك سيكون مطلبًا كبيرًا لتحقيق النجاح المنشود.