موجة حارة جديدة تضرب مصر غدًا.. هل أنت مستعد لدرجات حرارة تصل إلى 49 في جنوب الصعيد؟

تشهد مصر موجة حارة قوية ابتداءً من غدٍ، حيث تتوقع هيئة الأرصاد الجوية تسجيل درجات حرارة تصل إلى 42 درجة مئوية في القاهرة و49 درجة في جنوب الصعيد. تستمر هذه الأجواء الحارة حتى نهاية الأسبوع نتيجة تأثر البلاد بامتداد مرتفع جوي في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالحرارة بسبب ارتفاع معدلات الرطوبة.

ذروة الموجة الحارة في منتصف الأسبوع

تتوقع دكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد، أن تصل الموجة الحارة إلى ذروتها يوم الأربعاء المقبل، حيث تستمر حتى الجمعة. وأوضحت أن نسبة الرطوبة ستتجاوز 90% في المناطق الساحلية، فيما ستتراوح في القاهرة الكبرى والوجه البحري بين 80% و85%. هذا الارتفاع في الرطوبة قد يزيد من الإحساس بحرارة الطقس بمعدل يتراوح بين درجتين إلى أربع درجات في الظل.

المخاطر الصحية الناتجة عن الموجة الحارة

تحذر هيئة الأرصاد من المخاطر الصحية التي قد تنجم عن استمرار الموجة الحارة، مثل زيادة احتمالية الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفًا مثل كبار السن والأطفال ومرضى القلب. يُوصى بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة بين الساعة 11 صباحًا و4 عصرًا، والالتزام بإجراءات الوقاية اللازمة.

نصائح لمواجهة الموجة الحارة

دعت هيئة الأرصاد المواطنين إلى أهمية اتخاذ بعض الاحتياطات للتعامل مع الموجة الحارة، منها:

  • ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون تساعد على التقليل من درجة حرارة الجسم.
  • شرب كميات وفيرة من المياه واستهلاك الفواكه الغنية بالماء مثل البطيخ والكنتالوب.
  • استخدام القبعات أو المظلات لتقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
  • تجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال ذروة الحر.
  • توفير تهوية جيدة بالمنازل وأماكن العمل.
  • عدم ترك الأطفال أو الحيوانات في السيارات المغلقة.

تشير هذه الموجة الحارة إلى التأثيرات المتزايدة للتغير المناخي على مصر، حيث توضح الدراسات ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال العقود الأخيرة. ومع تزايد الظواهر الجوية المتطرفة، يصبح من الضروري تعزيز الوعي العام حول كيفية التكيف مع الظروف المناخية القاسية.

من المهم متابعة النشرات الجوية بانتظام لاتخاذ الاحتياطات اللازمة. الالتزام بالتوجيهات والنصائح الصادرة من هيئة الأرصاد يُعتبر أمرًا ضروريًا لحماية الصحة العامة وتجنب المخاطر المحتملة الناتجة عن الحرارة الشديدة.