ما تصدقش ده!.. ألوان الطعام المحظورة وأضرارها في فروع بلبن بمصر

تعد سلامة الغذاء أولوية قصوى تضمن صحة وسلامة المستهلكين، خاصة مع تزايد الشكاوى المرتبطة بمنتجات غذائية غير مطابقة للمعايير. الهيئة المصرية لسلامة الغذاء من الجهات الرائدة التي تكثف جهودها في رصد المخالفات الغذائية، بما يضمن الحد من حالات التسمم الغذائي وانتشار المنتجات الفاسدة في الأسواق، الأمر الذي يسهم في تعزيز ثقة المستهلك ودعم ممارسات التداول الغذائي الصحيحة.

حملات الهيئة المصرية لضمان سلامة الغذاء

قامت الهيئة المصرية لسلامة الغذاء بإجراء حملات موسعة استهدفت مصانع ومتاجر غذائية متعددة، بهدف الكشف عن المنتجات المخالفة للمعايير الغذائية. ركزت هذه الحملة على عينات من منتجات غذائية مثل “بلبن” و”كرم الشام”؛ إضافة إلى عينات من محال أخرى تم سحبها وتحليلها في مختبرات متخصصة. أظهرت النتائج وجود مخالفات تتعلق بوجود بكتيريا ممرضة أو استخدام ألوان صناعية محظورة دوليًا، والتي تمثل مخاطر جسيمة على الصحة العامة، حيث تتسبب هذه المواد في ازدياد حالات التسمم الغذائي وتؤثر على صحة الجهاز الهضمي.

أضرار ألوان الطعام المحظورة دوليًا على الصحة

المنتجات الغذائية التي تحتوي على ألوان صناعية محظورة تمت دراستها بشكل موسع عالميًا، حيث تبين تأثيراتها السلبية على الجهاز العصبي والصحة العامة. ومن أبرز هذه الألوان اللون الأحمر رقم 3 المعروف بتأثيره المحتمل في زيادة مخاطر السرطان، واللون الأحمر رقم 40 المرتبط بفرط النشاط ومشاكل التركيز لدى الأطفال، بالإضافة إلى اللون الأصفر رقم 5 الذي قد يؤدي إلى تفاعلات تحسسية. الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يلزم التحذير من تأثيرات هذه المكونات، فيما تتحرك الولايات المتحدة لحظرها تدريجيًا بحلول 2027.

الإجراءات الدولية لمكافحة الأغذية الملوثة

لحماية المستهلك، تبنت الدول سياسات صارمة لمكافحة انتشار الأغذية الملوثة، وذلك من خلال حظر الألوان الصناعية ذات التأثير السلبي. فقد قامت دول كألمانيا وفرنسا بتطبيق أنظمة حظر صارمة على مجموعة واسعة من المكونات الغذائية، كما بدأت الولايات المتحدة بتطبيق حظر تدريجي على بعض الألوان الصناعية مثل Red No. 3. هذه الإجراءات تهدف إلى تقليل الأضرار الصحية وتعزيز ثقة المستهلك، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالممارسات الجيدة للتداول الغذائي ومراقبة عمليات التخزين والتصنيع بشكل دوري.