ضبط شخصين بتهمة سرقة هاتف محمول في الإسكندرية.. تفاصيل العملية الآن

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي أخبار تتعلق بوقائع سرقة بالأكراه، حيث ادعى أحد المستخدمين أن شخصين يستقلان دراجة نارية بدون لوحات معدنية قد سرقا هاتف محمول من سيدة أثناء وجودها في سيارة أجرة بمدينة الإسكندرية. ومع ذلك، تبيّن أن هذه الادعاءات غير دقيقة وتحتاج إلى التحقق.

تحقيقات وزارة الداخلية حول واقعة سرقة الهاتف بالإسكندرية

بعد مراجعة المعلومات التي تم تداولها، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا يوضح عدم وجود أي بلاغات حول هذا الحادث. وتبين من خلال التحقيقات أن الشخص الذي قام بنشر الفيديو كان قد اعتقد خطأً أن السيدة في حالة خطر. وعند استجوابه، أفاد بأنه رأى شخصين يستقلان دراجة نارية بدون لوحات معدنية يسيران برعونة ويقومان بالمرور بجوار سيارة الأجرة، مما أثار صراخ السيدة خوفًا من حدوث تصادم.

تفاصيل الواقعة ودور الشرطة

تواصلت الشرطة مع السائق الذي كان يقود السيارة الأجرة، وأكد أن السيدة لم تتعرض للسرقة، بل كان صراخها نتيجة الذعر من سرعة الدراجة النارية. بعد ذلك، تمكنت قوات الأمن من تحديد الدراجة النارية المشار إليها بالفيديو والتي لم تكن تحمل ترخيصًا أو لوحات معدنية، وضبط الأشخاص الذين كانوا على متنها. وقد اتضح أنهم عاطلون عن العمل ولديهم سجلات جنائية سابقة، ويقيمان في منطقة قسم شرطة أول العامرية.

الإجراءات القانونية المتخذة ضد المخالفين

بعد الاستماع إلى أقوال المتهمين، اعترفا بسرعتهما العالية وعدم تصرفهما بحكمة في تلك الحالة، مما زاد من حالة الخوف لدى السيدة. بناءً على ذلك، تم التحفظ على الدراجة النارية التي كانت بحوزتهما، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. هذا الأمر يُظهر أهمية الوعي والتحقق من المعلومات قبل تداولها، خاصةً في العصور الحديثة حيث يمكن أن تؤدي الشائعات إلى حالات ذعر غير مبررة.

تظل وزارة الداخلية دائمًا في حالة استعداد لمواجهة الشائعات والعمل على ضمان الأمن والسلامة العامة. يُظهر هذا الحادث ضرورة توخي الحذر عند نشر المعلومات ونشر الحقائق بدلاً من الانجرار وراء الشائعات التي قد تؤدي إلى انتهاكات غير مبررة للخصوصية أو أمن الأفراد.