أبو تريكة يدعو لإيقاف الرياضيين الإسرائيليين وسحب المونديال من أميركا.. ما ردود الأفعال؟

طالب نجم الكرة المصرية السابق محمد أبو تريكة بالتحرك الفوري من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا) لوقف الفرق والرياضيين الإسرائيليين، وسحب كأس العالم 2026 من الولايات المتحدة، وذلك في سياق الإبادة التي تتعرض لها فلسطين في قطاع غزة. تأتي هذه التصريحات في وقت تُعد فيه بطولة كأس العالم 2026 موعدًا مهمًا، حيث تمتد المنافسات من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026 وتستضيفها 16 مدينة في كندا والمكسيك والولايات المتحدة.

قال أبو تريكة في استوديو التحليل لمباراة كريستال بالاس وليفربول: “هناك 760 رياضيًا فلسطينيًا استُشهدوا على يد إسرائيل، منهم 420 لاعب كرة قدم، بالإضافة إلى تدمير 140 منشأة رياضية”. وشدد على أن الأحداث في غزة تُبث مباشرة، متسائلًا: “متى ستتخذ الفيفا واليويفا الموقف نفسه الذي اتخذاه حين أوقفا روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا؟ لا نريد مجرد بيانات ولكننا نحتاج إلى أفعال ملموسة”.

أوضح أيضًا أن صمت الفيفا واليويفا تجاه الوضع الحالي يظهر تواطؤًا، قائلاً: “لقد مر عامان (674 يومًا) نشاهد فيهما الإبادة، ولم يتخذ أي إجراء ضد الفرق أو الرياضيين الإسرائيليين. لا تعزو لنا خلط الرياضة بالسياسة، فالأمور مختلطة بالفعل”.

وأضاف أبو تريكة، في رد على تغريدة من اللاعب محمد صلاح تتعلق بسليمان العبيد، أن الفيفا مدعو لتذكّر الأعداد الكبيرة من الرياضيين الفلسطينيين الذين قضوا تحت الاحتلال الإسرائيلي.

ردًا على تغريدة صلاح بشأن سليمان العبيد:
أبو تريكة يذكّر الفيفا بأعداد الرياضيين الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي

كما تطرق إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم من المجتمع الدولي، قائلًا: “إذا كنتم عازمين على اتخاذ موقف حقيقي، يجب سحب كأس العالم من الولايات المتحدة بسبب تواطؤها مع إسرائيل”. وتجنب الحديث عن الاحتفالات مع “سمسار العقارات” في إشارة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، محذرًا من دعم الحكومات الأوروبية لإسرائيل، بينما تصمت عن اعتداءاتها.

وفي ختام حديثه، دعا أبو تريكة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وصارمة، مشددًا على أهمية إدراك الفيفا واليويفا أنه إذا استمر تجاهلهم لهذه الحقائق، فإنهم سيكونون شركاء في الإبادة، مثل الملتزمين بالصمت عن الجرائم.

منذ 7 أكتوبر 2023، تشهد غزة إبادة جماعية شاملة تشمل القتل والتجويع والتهجير، ورغم النداءات الدولية لوقفها، لا تزال إسرائيل تواصل اعتداءاتها. وقد أسفرت هذه الإبادة عن سقوط 61,430 شهيدًا فلسطينيًا، وإصابة 153,213 آخرين، بالإضافة إلى أكثر من 10,000 مفقود، وهجرة مئات الآلاف، مما أدى إلى مجاعة تهدد حياة الكثيرين.

الإحصائيات الأعداد
عدد الشهداء الفلسطينيين 61,430
عدد المصابين الفلسطينيين 153,213
عدد المفقودين 10,000+

تظهر هذه المعطيات حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وهو ما يتطلب طرح موضوع منع الفرق الإسرائيلية من المشاركة في الفعاليات الرياضية الدولية كخطوة أولى على طريق العدالة.