بعد 6 سنوات من اختفائها.. زوج النائبة سهام سرقيوة يروي التفاصيل ويطالب بكشف الحقيقة

يشهد العالم اليوم مأساة مستمرة منذ 6 سنوات، حيث يظهر علي ربيع، زوج النائبة الليبية المختطفة سهام سرقيوة، في مقابلة إعلامية نادرة، ليُفصح عن أحداث ليلة اختفائها التي وقعت في 17 يوليو 2019. يؤكد ربيع أن أسرته تعيش في حالة من الألم العميق في ظل صمت محلي ودولي كامل حيال هذه القضية المؤلمة.

تفاصيل ليلة الاختطاف للنائبة سهام سرقيوة

حكى ربيع عن شعور زوجته بالخطر الذي ألم بها بعد تصريحاتها السياسية التي أثارت الجدل، إذ دعت في أكتوبر 2018 إلى استدعاء خليفة حفتر أمام مجلس النواب، وأكدت في يناير 2019 على ضرورة منع العسكريين من الترشح للانتخابات. كما عبرت في يوليو من نفس العام عن رفضها للحرب على طرابلس. وقد شهدت العائلة ليلة اختطافها حادثة مأساوية عندما اقتحمت مجموعة مسلحة منزلهم، حيث أطلقوا النار بشكل عشوائي، وبالرغم من حالته الصحية بعد إجرائه عملية قلب مفتوح حديثة، إلا أن الأحداث لم تتوقف عند هذا الحد، بل تم تهديد أحد أطفاله، واختطفت سهام إلى جهة مجهولة. وفي تصريحه، قال ربيع: “لم أذق نومًا هنيئًا منذ اختفائها، وأبحث عن أي معلومة بشأن مصيرها”.

المؤسسات الرسمية وصمتها لمدة 6 سنوات

انتقد علي ربيع بشكل لاذع المؤسسات الرسمية، خاصة مجلس النواب الذي يعتبر المكان القيادي في البلاد. وأكد أن هذه المؤسسات لم تقدم أي دعم للأسرة المنكوبة، بل كان سائدًا بينهم شعور الخوف. وتحدث ربيع عن شعورهم بالخذلان من الدولة الليبية والمجتمع الدولي، معبرًا عن رغبتهم في معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة. وتعتبر هذه التصريحات بمثابة صرخة للأمل في استعادة زوجته، في ظل عدم فاعلية الجهات المعنية التي يجب أن تتدخل.

أهمية قضية النائبة سهام سرقيوة في حقوق الإنسان

تمر اليوم ست سنوات على اختفاء سهام سرقيوة، التي كانت من أبرز الأصوات النسائية المدافعة عن حقوق الإنسان والدولة المدنية في ليبيا. في ظل استمرار المطالبات الحقوقية، تتزايد الأصوات المطالبة بالكشف عن مصيرها ومحاسبة من اختطفها. لا تزال قضيتها تكتسب أهمية بالغة، حيث يعبر الكثيرون عن تضامنهم مع عائلتها، مما يمثل دلالة على أهمية حقوق الإنسان في البلاد.

• تاريخ الاختطاف: 17 يوليو 2019
• المطالبة بالكشف عن مصيرها: حقيقية حقوق الإنسان في ليبيا
• زوجها يطالب المؤسسات الرسمية بالتدخل: خذلان الدولة والمجتمع الدولي

تستمر قضية النائبة سهام سرقيوة في تذكيرنا بأهمية حقوق الإنسان وكيف أن أصوات الحق يجب أن تُسمع، في ظل التحديات المستمرة. الأمور المتعلقة باختفائها تشكل جزءًا من واقع مؤلم لا ينبغي أن يُنسى، الأمر الذي يستدعي من الجميع النظر في كيفية دعم الضحايا وعائلاتهم من خلال السعي نحو العدالة.