انطلاقة غير مسبوقة للدوري المصري… ما أسباب الأداء المخيب هذا الموسم؟

أسدل الستار على الجولة الأولى من مسابقة الدوري المصري الممتاز، حيث برزت صورة باهتة لم تكن متوقعة، وسط تكرار التعادلات السلبية في العديد من المباريات. خلال هذه الجولة، حقق المصري البورسعيدي الصدارة في ترتيب الدوري الممتاز، متفوقًا في عدد الأهداف المسجلة عن ثلاثة أندية أخرى، رغم تساويها معه في الرصيد النقاطي.

بداية متعثرة للموسم

جاءت بداية الموسم الجديد من الدوري الممتاز بعيدة عن التوقعات، حيث سجلت الجولة الأولى 15 هدفًا فقط، مع انتهاء 4 مباريات بالتعادل السلبي. بالفعل، انتهت 6 مباريات بالتعادل (أربعة منها بلا أهداف)، بينما حقق 4 فرق انتصارات. يمكننا أن نتناول إحصائيات الجولة الأولى بالمقارنة مع المواسم الخمسة الأخيرة، حيث تظهر المعدلات التهديفية على النحو التالي:

الموسم عدد الأهداف عدد التعادلات عدد الانتصارات
25-26 15 6 (4 سلبية) 4
24-25 21 4 (3 سلبية) 5
23-24 19 2 7
22-23 15 4 (1 سلبية) 5
21-22 26 3 6

تشير البيانات إلى أن انطلاقة الدوري المصري للموسم الحالي تعتبر الأضعف من حيث معدل التهديف، حيث تتساوى مع موسم 22-23، لكن مع وجود أكبر عدد من التعادلات السلبية (4) وهذا يعكس الظروف السيئة التي تواجهها الفرق خلال هذه الفترة. ومن جهة أخرى، كانت نتائج فرق كالأهلي التي تعادلت مع مودرن سبورت وبيراميدز مع وادي دجلة، تعبيرًا واضحًا عن واقع البداية المتعثرة.

تحديات كبيرة في الجولة الأولى

تجسد الجولة الأولى من الدوري الممتاز تحديات كبيرة للفرق، لا سيما تلك التي كانت تتوقع بداية قوية. يعكس العدد المرتفع من التعادلات السلبية مدى صعوبة التنافس، وكيف أن الفرق لم تتمكن من استغلال الفرص المتاحة. مع كل ذلك، تبقى الأنظار متجهة إلى الجولة الثاني التي تبدأ مساء الخميس، وستمكن الفرق من إعادة ترتيب أوراقها لتحسين الأداء ورفع مستوى التهديف في المباريات المقبلة.

مع اقتراب الجولة الثانية، ينتظر المشجعون بفارغ الصبر رؤية كيف ستسير الأمور، حيث ستستمر اللقاءات حتى السبت، وختامها سيكون بمواجهة قوية بين الزمالك والمقاولون العرب. هذه المباراة قد تكون فرصة للفِرق لتحقيق الانتصارات واستعادة التوازن بعد البداية المتعثرة.