بين التسقيط والإقصاء الانتخابي.. حدة الخلافات تتصاعد مع اقتراب موعد الاقتراع
مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية العراقية المقررة في 11 نوفمبر 2025، يعود الصراع بين القوى السياسية ليتصدر المشهد. تعكس هذه الخلافات طبيعة المنافسة على النفوذ والمصالح، في ظل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية المعقدة. تُعتبر العملية الانتخابية اختبارًا حاسمًا لمدى قدرة الطبقة السياسية على تجديد شرعيتها.
تتناول التحليلات هذه الخلافات بين من يراها طبيعية في الأنظمة الديمقراطية، ومن يحذر من تحولها إلى أدوات للتسقيط والإقصاء، مما قد يفقد الانتخابات مضمونها. ويُطرح سؤال حول الدعم الحكومي للبعض، ومدى تماسك التحالفات، في ظل تأكيدات رسمية بإجراء الانتخابات في موعدها على الرغم من التشابكات المعقدة.
التسقيط السياسي وتأثيره على الانتخابات
في هذا السياق، يوضح الباحث السياسي وائل الركابي أن حدة الخلافات في الساحة السياسية العراقية تتصاعد بشكل ملحوظ بشكل عام مع اقتراب كل دورة انتخابية. ويرى أن هذا التنافس، الذي يشمل المكونات المختلفة، يعد طبيعياً ضمن العمل الديمقراطي. لكن الركابي يحذر من تحول هذا التنافس إلى تسقيط سياسي، مما لا يخدم مصلحة المواطن ولا يحقق التغيير المطلوب. فبدلاً من أن تكون الانتخابات مجالاً للشفافية، يمكن أن تصبح ساحة معركة.
يوضح الركابي أن بعض الأطراف تتبنى منطق الإقصاء، حيث ترفض ظهور قوى جديدة، وهذا يكشف عن مخاوف من فقدان النفوذ. يعتبر الركابي أن الانتخابات المقبلة ستشكل اختبارًا لرأسمال سياسي، حيث تكون الخسارة مضاعفة في حال الفشل، فالأبعاد الاقتصادية تلعب دورًا كبيرًا في هذه الخلافات، خصوصًا في ظل تراجع فرص السيطرة على الموارد.
التحديات الأمنية والسياسية
من الناحية الأمنية، يسعى معظم الأطراف السياسية للحفاظ على الاستقرار، وتهيئة بيئة تحث المواطنين، خصوصًا العازفين عن المشاركة، للذهاب إلى صناديق الاقتراع. ومع ذلك، يشير الركابي إلى وجود بعض الجهات التي تستفيد من الفوضى والطائفية، لكنه يؤكد أن تأثيرها ضئيل.
وعند الحديث عن الخلافات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، يقلل الركابي من شأنها، مؤكدًا عدم قدرتها على إحداث تأثير كبير على سير العملية الانتخابية. كذلك، يستبعد أي احتمال لتأجيل الانتخابات، بالنظر إلى الاستقرار الأمني وتوافر التمويل، حيث تؤكد المفوضية جاهزيتها لهذا الحدث.
تأثير أيادي خارجية على الخلافات الانتخابية
ينفي إبراهيم السكيني، عضو ائتلاف دولة القانون، وجود نية لتأجيل الانتخابات، مشددًا على أنها تمثل إرادة الشعب. لكنه يلفت الانتباه إلى وجود أيادي خارجية تحاول زعزعة وحدة الإطار التنسيقي الشيعي، مبرزًا أن بعض الدول تسعى لإضعاف القوى السياسية الشيعية من خلال نشر الخلافات الداخلية.
تستند التحليلات إلى أن الخلافات لا تقتصر فقط على الإطار التنسيقي بل تشمل تحالفات سياسية أوسع. توضح نوال الموسوي باحثة سياسية أن هذه التوترات تعود بشكل أساسي إلى المنافسة الانتخابية والصراعات على النفوذ، حيث تتركز العديد من هذه الخلافات حاليًا حول رئيس الوزراء السوداني، الذي يحظى بدعم علني من بعض القوى.
فيما يتعلق بالتحالفات الانتخابية، تتابع الموسوي بأن هذه التحالفات قد تكون مؤقتة، بسبب التناقضات الداخلية. وتشجع على مراقبة الأداء السياسي للحيلولة دون تحول التنافس إلى صراعات تضر باستقرار العملية الانتخابية.
- تحليل الخلافات السياسية وأسبابها
- تأثير الأبعاد الاقتصادية على الانتخابات
- دور القوى الخارجية في زعزعة الاستقرار السياسي
تُظهر هذه الأبعاد المعقدة أن الانتخابات المقبلة في العراق ستكون مصيرية، ليس فقط لدحض التسقيط السياسي واستبعاد القوى الجديدة، بل أيضًا لضمان استقرار البلد في ظل التحديات المتزايدة.
«مفاجأة غير متوقعة» سعر الذهب اليوم الثلاثاء 10-6-2025 عيار 21 الآن بالصاغة
أسعار الذهب اليوم في مصر: عيار 24 يسجل 5425 جنيهًا بنهاية تعاملات الأربعاء
شروط منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر 2025: المؤهلات المطلوبة وكيفية التقديم
يا خبر يفرحك.. زيادة 1600 جنيه في مرتبات الموظفين رسميًا في الجهات دي!
«دوامة الانتقالات» أزمة الصيف لاعبون يربكون حسابات أنديتهم في الموسم الجديد
أسعار الذهب تتأرجح في الجزائر مع بداية الأسبوع الجديد 19 يوليو 2025
صدمة لجماهير إنتر ميامي.. هل يغيب ميسي عن مواجهة بورتو في مونديال الأندية بسبب الإصابة؟
شوف الحلم قريب.. محمد هاني: هدفنا الرجوع بنتيجة تقربنا من المجد القاري