أسعار الشراكة الجديدة تفتح آفاق التعاون بين الدولة وشبابها في استراتيجية 2030

خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب 2025-2030.. عقد شراكة حقيقية بين الدولة وشبابها

أطلقت الحكومة المصرية الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025-2030، حيث أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أهمية هذه الاستراتيجية في ظل التحديات العالمية. تهدف الحكومة من خلال هذه الاستراتيجية إلى تحقيق أهداف إنمائية طموحة، مستثمرين في طاقات الشباب لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.

استراتيجية وطنية للشباب تعكس تطلعاتهم

أوضحت الوزيرة أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة يعكس رؤية متكاملة تعبر عن طموحات الشباب واحتياجاتهم. وتعتبر هذه الاستراتيجية بمثابة عقد شراكة حقيقية بين الدولة والشباب، حيث تركز على الاستماع لوجهات نظر الشباب وتنميتهم، من خلال الحوار المستمر وتقديم الحلول الفعالة.

تسعى الحكومة المصرية إلى تمكين الشباب ليتولى مسؤوليات أكبر في المجالات السياسية والاجتماعية، وهو ما تجلى في تنظيم مؤتمرات وطنية ومنتديات عالمية تحفز على مشاركة الشباب في صنع السياسات. فالشباب، باعتبارهم رأس المال البشري القادر على قيادة المستقبل، يشكلون محورًا أساسيًا في التنمية الاقتصادية المستدامة.

تعزيز مهارات الشباب ودعم ريادة الأعمال

تعمل وزارة التخطيط على بناء شراكات إقليمية ودولية لدعم برامج تستهدف تعزيز مهارات الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب. بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص مشروعات لدعم البنية التحتية الرياضية وصقل المواهب الشابة، مع توفير فرص للتدريب والتأهيل المهني.

تخرج من هذه الجهود منصات رقمية مبتكرة تسهل وصول الشباب إلى المعرفة والخدمات، وتنظم برامج متكاملة لتمكينهم في مجالات الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي. وفي هذا السياق، تشير البيانات إلى تقدم مصر في تقرير التنمية البشرية لعام 2021، مما يدل على أهمية الدولة في الاستثمار في قدرات شبابها.

مبادرات تدعم مستقبل الشباب المصري

تظهر المبادرات الحرص على دعم ريادة الأعمال، حيث استقطبت الشركات الناشئة تمويلات تقدر بـ228 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادة ملحوظة عن العام السابق. وبفضل هذه المبادرات، أصبح بمقدور الشباب ورواد الأعمال الحصول على فرص التمويل والتدريب في بيئة قانونية تدعم الابتكار.

تشير تقديرات متزايدة إلى أن الجيل القادم من الشباب (Generation Z) سيشكل 44% من سوق العمل المصري بحلول 2030. في هذا الإطار، أطلقت الوزارة منصة «حافز» التي تضم أكثر من 90 خدمة، لتكون نموذجًا مبتكرًا يسمح بالتعاون بين القطاع الخاص وشركاء التنمية المحليين والدوليين، مما يسهم في خلق فرص عمل مستدامة.

تُعد مبادرة «شباب بلد» – النسخة المصرية من مبادرة الأمم المتحدة Generation Unlimited – جزءًا من هذه الجهود، حيث تستهدف تكامل جهود الدولة والمجتمع المدني لتعزيز فرص التعليم والتدريب والتوظيف للشباب المصري. من خلال هذه الاستراتيجيات والمبادرات، تأمل الحكومة المصرية في استثمار طاقات الشباب وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.