إغلاق محلات بلبن في مصر.. حملة رقابية توقف نشاط سلسلة شهيرة بعد اكتشاف مخالفات خطيرة

شهدت الساعات الأخيرة تطورات متسارعة في قضية أثارت جدلًا واسعًا داخل الشارع المصري، وهي إغلاق محلات بلبن المنتشرة في مختلف المحافظات بإغلاق أبوابها بشكل مفاجئ، تنفيذاً لقرارات إدارية صادرة من الجهات الرقابية في عدد من المدن وعلى رأسها القاهرة والجيزة والغربية وبورسعيد ومحافظات الصعيد ما أثار حالة من القلق بين عملاء السلسلة والعاملين فيها، الإغلاق لم يكن مفاجئًا تمامًا لمن تابع الحراك الرقابي الأخير إذ يأتي في أعقاب حملة تفتيش موسع من الهيئة القومية لسلامة الغذاء التي وصفتها بأنها الأكبر خلال السنوات الأخيرة، وتركزت على التأكد من مدى التزام المنشآت الغذائية في مصر بمعايير السلامة والصحة العامة.

سبب إغلاق محلات بلبن

في بيان رسمي كشفت الهيئة القومية لسلامة الغذاء التابعة لمجلس الوزراء أن فرق التفتيش الميدانية قامت بسحب عينات عشوائية من منتجات سلسلة «بلبن» ومراكز الإنتاج التابعة لها وبينت نتائج التحاليل المعملية وجود بكتيريا ممرضة في عدد من المنتجات الجاهزة للبيع وهي من الأنواع التي تسبب تسممًا غذائيًا حادًا وتؤثر مباشرة على الجهاز الهضمي ما يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المستهلكين.

كما رصدت الحملة استخدام ألوان غذائية محظورة دوليًا، إلى جانب سوء تخزين المنتجات وعدم مطابقة ظروف التصنيع للمعايير الصحية وهو ما أدى إلى تغير في خواص المنتجات من حيث الطعم والرائحة واللون، الهيئة أكدت أنها تحركت بناءً على شكاوى موثقة من المواطنين وبعض المستشفيات التي سجلت حالات تسمم متكررة ارتبطت بمنتجات السلسلة.

رد شركة «بلبن» على قرار الإغلاق

دافعت الشركة عن نفسها وأكدت فيه أن جميع فروعها الـ110 ومراكز إنتاجها توقفت عن العمل، ووصفت القرار بأنه صادم معتبرة أن ما يحدث يمثل تهديدًا مباشرًا لمشروع مصري وطني نشأ بأيادٍ شابة واستطاع في سنوات قليلة التوسع إلى 9 دول عربية، وأضافت الشركة أنها لم تمنح فرصة كافية لتوضيح موقفها أو تصحيح الأوضاع، مما أدى لتوقف أنشطتها وهو ما يهدد مصير 25 ألف موظف يعملون ضمن منظومتها، كما أكدت محاولتها التواصل مع الجهات الرسمية للوصول إلى حل قانوني وتشغيلي يحفظ مصالح الجميع إلا أنها لم تتلق أي رد رسمي حتى الآن.