اكتشف منطقة كو تي – الوجهة المقدسة في الموسم الذهبي لشعب لا تشي

مهرجان خو كو تي: احتفال روحي لشعب لا تشي

يُعتبر مهرجان خو كو تي أحد أهم المناسبات الثقافية لشعب لا تشي، الذين يعيشون في منطقة توين كوانغ الفيتنامية. يتميز هذا المهرجان بتقاليده العريقة، حيث يُعدّ احتفالًا لشكر السماء والأرض وذكرى الأسلاف. وعلى مدى الأيام، يجتمع أهل القرية في مناسبات يتخللها الطبول والأجراس، محتفين بتراثهم الثقافي الذي ينتقل عبر الأجيال.

احتفالات تتسم بالروحانية والعمق الثقافي

يبدأ المهرجان بصورة مذهلة إذ يتقدم الموكب المُعزز بالطبول نحو المعبد الأجدادي. في هذا اليوم، يتجمع القرويون ليقوموا ببناء بيت عبادة جماعي مُزخرف بالأعلام وقرون الجاموس. تُعتبر هذه المناسبة فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية، حيث يُمثل شيوخ القرية جميع أفراد الشعب ويُبلغون الأجداد بثمار عملهم. يتضمن الاحتفال أيضًا تقديم القرابين المتنوعة، مثل الأرز الطازج واللحوم، حيث يتم دعوة أرواح الأجداد للحضور من خلال تقاليد فريدة خاصة بشعب لا تشي.

  • إعداد القرابين: الأرز اللزج، اللحم، والأسماك.
  • احتفالات شعبية: الأغاني والألعاب التقليدية.
  • إنشاء بيت العبادة الجماعي لتكريم الأسلاف.

تجربة فريدة تجمع بين المحليين والسياح

المهرجان لا ينحصر فقط في المواطنين الأصليين، بل يستقطب السياح من مختلف الأصقاع، الذين يأتون للاستمتاع بالأجواء المليئة بالحيوية والدعوات للسلام والمحبة. يتحدث زوار المهرجان عن تأثيره العميق عليهم، حيث يشعرون بأنهم جزء من التجربة الثقافية. كما تروي السيدة فونغ ثي ماي، من بلدية بان بانغ، كيف كانت تنتظر هذا المهرجان في طفولتها، مشددة على أهمية هذه العادة في تعليم الأجيال الشابة قيمة الاحترام والشكر لل harvest.

تتوالى الاحتفالات حتى أيام عيد الأجداد، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية هذا الشعب المتشبث بأرضه وتقاليده. في ختام كل فعالية، يُحكم السير نحو المعبد ويُقرع الجرس ليُعلن عودة الأرواح إلى العالم، مما يُجسد روح التعاون والانتماء الذي يتمتع به شعب لا تشي في كل موسم من مواسمه.

مهرجان خو كو تي يمثل أكثر من مجرد احتفال؛ فهو دعوة للأجيال المقبلة للاحتفاظ بقيمهم وهويتهم، وهو شعلة نابعة من قلوبهم تدفعهم نحو توحيد الجهود من أجل مستقبل أفضل، مُعززين بتقاليدهم الغنية وثقافتهم الأصيلة في دفء الحياة اليومية.