تعاون مشوّق بين ناسا وجوجل لتطوير مساعد طبي ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي

تتعاون وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” مع شركة “جوجل” في مشروع جديد يهدف إلى تطوير نموذج أولي لمساعد طبي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. يعد هذا المشروع خطوة مبتكرة تهدف إلى تقديم الدعم لرواد الفضاء خلال فترات المهام الفضائية الطويلة، مثل الرحلات إلى كوكب المريخ، من خلال مساعدتهم في تشخيص وعلاج المشكلات الصحية التي قد تواجههم.

تكنولوجيا المساعد الطبي القائم على الذكاء الاصطناعي

المساعد الرقمي، المعروف باسم “كرو مديكال أوفيسر دجيتال أسيستانت”، يستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة التي تقدمها منصة “فيرتكس إيه آي” التابعة لوحدة “جوجل كلاود”. هذه التكنولوجيا تمكن المساعد من فهم الأوامر الواردة عبر نصوص، صور، وصوت، مما يسهل التفاعل معه في بيئات العمل المختلفة. وفقًا لما ذكره موقع “تك كرانش”، يمكن أن يشكل هذا المساعد ثورة في مجال الرعاية الصحية، وخاصة في الفضاء.

اختبارات وتجارب المساعد الطبي

لقد تم اختبار النموذج الأولي للمساعد على ثلاث حالات طبية تمثل تحديات شائعة، وهي: إصابة في الكاحل، ألم في الخاصرة، وألم في الأذن. تم تقييم أداء المساعد من قبل مجموعة من الأطباء، بما في ذلك رائد فضاء سابق. النتائج الأولية كانت واعدة، حيث أظهر المساعد دقة تشخيصية تجاوزت 70%، مما يشير إلى إمكانية استخدامه كأداة فعالة في تقديم الرعاية الصحية لرواد الفضاء.

  • إصابة في الكاحل
  • ألم في الخاصرة
  • ألم في الأذن

مستقبل المشروع وإمكانياته

رغم التطورات الإيجابية التي أظهرتها الاختبارات، لم تُصدر وكالة “ناسا” أو شركة “جوجل” أي تصريحات رسمية بشأن مستقبل هذا المشروع. لا تزال الأسئلة قائمة حول إمكانية استخدام هذه التقنية في مهام الفضاء المستقبلية، وكذلك حول إذا ما كانت ستكون لها تطبيقات طبية فعالة على الأرض. يبقى الأمر مفتوحًا أمام التطورات المستقبلية التي قد تغير وجه الرعاية الصحية في الفضاء وتفتح آفاق جديدة في مجال التكنولوجيا الطبية.

في الوقت الحالي، يعد مشروع المساعد الطبي القائم على الذكاء الاصطناعي تجسيدًا لرؤية جديدة في كيفية تحسين الرعاية الصحية للرواد الذين يواجهون بيئات صعبة مثل الفضاء، حيث تكون الإمكانيات محدودة والدعم الطبي بعيد المنال. تتابع الأوساط العلمية باهتمام هذه المبادرة التي قد تكون نقطة انطلاق لتطورات هامة في ميدان الطب والتكنولوجيا.