مناقشات إماراتية مصرية حول تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في الإفتاء: خطوات مستقبلية جديدة

بحث الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، مع مفتي الديار المصرية الدكتور نظير محمد عياد، أوجه التعاون وتعزيز التكامل وتبادل الخبرات في مجال الإفتاء بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية. تم ذلك خلال لقائهما على هامش مؤتمر «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي» المنعقد في القاهرة.

تعزيز التعاون بين الإمارات ومصر في مجال الإفتاء

شهد المؤتمر مناقشات مهمة حول كيفية تعزيز التعاون بين الإمارات ومصر في مجال الإفتاء. يُعتبر هذا التعاون ضروريًا في ظل التحديات المعاصرة التي تواجهها المجتمعات الإسلامية. اللقاء الذي جمع بين الشخصيتين البارزتين جاء بحضور عدد من المسؤولين في الشأن الديني، مما يعكس أهمية القضايا المطروحة. كان التركيز على كيفية تبادل الخبرات والممارسات المثلى في مجال الإفتاء، الأمر الذي يسهم في تقديم خدمات أفضل للمجتمع عبر قنوات موثوقة.

استغلال التقنيات الرقمية في الفتوى

ناقش الحضور سبل الاستفادة من التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في دعم العملية الفقهية. ازدادت الحاجة لتبني هذه التقنيات، حيث أن الذكاء الاصطناعي يوفر أدوات فعّالة في توصيل الفتاوى الصحيحة للمجتمعات الإسلامية. من خلال استخدام هذه التقنيات، يمكن تحقيق دقة أكبر وسرعة في التواصل مع المواطنين. تُعد هذه الخطوة من أهم المحاور التي تم بحثها خلال اللقاء، حيث تحمل في طياتها إمكانية مواجهة القضايا الشائكة التي تهم مختلف فئات المجتمع.

  • توسيع دائرة التعاون بين الهيئات الدينية في الدولتين
  • تحسين جودة الفتاوى من خلال تبادل الخبرات والموارد
  • فتح آفاق جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الفتوى

التحديات المعاصرة ودور الإفتاء

في عالم يسير نحو العولمة والتكنولوجيا، تبرز أهمية دور الإفتاء في تقديم تأكيدات فقهية تتوافق مع العصر الحديث. تواجه المجتمعات الإسلامية تحديات جديدة تفرض عليها مراجعة الكثير من المفاهيم والخطابات الشرعية. ركز المسؤولون على أهمية تطوير رؤية منسقة لتفعيل دور الإفتاء في معالجة هذه المستجدات، وضمان أن تكون الفتاوى موجهة بشكل صحيح تخدم مصالح المجتمع.

لا شك أن التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية في مجال الإفتاء يمثل خطوة استراتيجية تعكس الالتزام بتعزيز الفهم الصحيح للإسلام، وإيصال الفتاوى الضرورية بطريقة عصرية تتماشى مع متطلبات العصر، مما يجعل المجتمعات أكثر قدرة على مواجهة التحديات.