مفاجأة في باريس: أطفال غزة يسلمون ميداليات السوبر لتوتنهام!

في بادرة إنسانية مؤثرة، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” عن مشاركة طفلين فلسطينيين في حدث توزيع الميداليات في كأس السوبر الأوروبي. تحتضن مدينة أوديني الإيطالية، وبالتحديد ملعب فريولي، المباراة المرتقبة بين فريق باريس سان جيرمان وتوتنهام هوتسبير.

فلسطين في قلب السوبر الأوروبي

استضافت مؤسسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم طفلين لاجئين من الأراضي المحتلة للمشاركة في حفل توزيع الميداليات، بالتعاون مع رئيس “يويفا” ألكسندر تشيفرين، خلال كأس السوبر لعام 2025 والذي يجمع نادي باريس سان جيرمان بنظيره توتنهام. الطفلة تالا، الفلسطينية البالغة من العمر 12 عامًا، تعاني من وضع صحي هزيل وتم نقلها إلى ميلانو لتلقي العلاج الطبي اللازم، خاصة في ظل نقص الموارد في غزة عقب تصاعد الصراع.

على المنصة أيضًا سيكون محمد، الطفل البالغ من العمر تسع سنوات، الذي فقد والديه في غارات جوية مؤلمة، حيث تعرض لإصابات خطيرة. بفضل الظروف الإنسانية، تمكّن من مغادرة غزة واستقباله في ميلانو، حيث يتلقى العناية الطبية اللازمة لاستعادة صحته.

كما شهد حفل افتتاح السوبر الأوروبي مشاركة تسعة أطفال لاجئين من مختلف المناطق المتأثرة بالنزاعات، بما في ذلك أفغانستان والعراق ونيجيريا وفلسطين وأوكرانيا. هؤلاء الأطفال حملوا لافتة تندد بالعنف ضد المدنيين، مكتوبة بعبارة “أوقفوا قتل الأطفال – أوقفوا قتل المدنيين”.

  • مشاركة رمزية تعكس التحديات الإنسانية في مناطق النزاع
  • تأثير الأحداث الرياضية في تسليط الضوء على قضايا إنسانية ملحة
  • تجسيد روح الأمل والوحدة في وجه المعاناة

إن قرار “يويفا” بإشراك الأطفال الفلسطينيين في هذه الفعالية ليس مجرد استعراض إنساني، بل هو رسالة قوية للعالم بشأن مدى تأثير الرياضة كأداة للتضامن، وكيف بإمكانها دعم القضايا الإنسانية. هذه المبادرة تبعث الأمل في قلوب كثيرين، وتسلط الضوء على تجارب الأطفال الذين يتحملون وطأة الحروب والصراعات.

تسجل هذه اللحظات الاستثنائية في تاريخ كرة القدم، حيث تتحول الفعاليات الرياضية إلى منبر يتحدث عن الإنسانية وضرورة دعم الأبرياء في أوقات الأزمات. هذه الروح التي يسعى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى نشرها تحمل في طياتها العديد من الدروس القيمة حول التعاطف والمساندة.