انطلاق مثير لموسم سباقات الهجن في ميدان الشيخ زايد بالأردن

شهد ميدان الشيخ زايد لسباقات الهجن في منطقة الديسة «وادي رم» بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة انطلاق فعالية موسم الأردن لسباقات الهجن 2025، بدءًا من السباق التمهيدي الأول. يُنظم هذا الحدث بالتعاون مع الاتحاد الأردني لسباقات الهجن وبدعم من اتحاد الإمارات لسباقات الهجن. ويُعتبر مضمار الشيخ زايد من أبرز مضامير سباقات الهجن في المنطقة، حيث يضم سنويًا مجموعة من السباقات التمهيدية التي تؤدي إلى السباق النهائي، وذلك في سياق الحفاظ على هذه الرياضة العريقة وتعزيز وجودها في الأردن والمنطقة.

موسم السباقات الأردني 2025

تشمل نسخة هذا العام إقامة 6 سباقات خلال الموسم، تتوزع بين 5 سباقات تمهيدية وسباق ختامي مقرر إجراؤه في نوفمبر 2025. يتضمن هذا الموسم مشاركات من مختلف الفئات العمرية، بدءًا من فئة المفاريد وحتى فئة الحول، حيث تُعقد 22 شوطًا لكل فئة. تم تخصيص جوائز نقدية قيمة للفائزين بالمراكز من الأول إلى العاشر في كل شوط، وذلك دعمًا لرياضة سباق الهجن وتشجيعًا لممالكيها وتعزيزًا للتراث والعادات العربية الأصيلة. يُعتبر هذا التوجه جزءًا من الجهود الرامية إلى نقل هذه الرياضة التراثية للأجيال القادمة.

دعائم دعم سباقات الهجن

لضمان جودة المنافسة والبقاء على أعلى مستوى، تم تزويد ملاك الإبل في الأردن بزمول أصيلة من هجن الرئاسة. تهدف هذه المبادرة إلى الحفاظ على السلالات المميزة وتطوير إنتاج الهجن، مما يعكس حرص دولة الإمارات على الارتقاء بمستوى المنافسة ودعم الملاك. إضافةً إلى ذلك، تم إدخال خاصية الراكب الآلي في رياضة سباقات الهجن، وهو ما يسهم في تطوير هذه الرياضة وتجديدها، مما يتماشى مع احتياجات العصر الحالي ويساهم في استدامتها.

العلاقات الأخوية ودعم الموروث العربي

يجسد مهرجان سباقات الهجن العلاقات الأخوية بين الإمارات والأردن، ويؤكد على أهمية الاهتمام بالموروث العربي الأصيل. من خلال تقديم الدعم الفني واللوجستي، تساهم هذه الفعاليات في فتح الأبواب لمزيد من فرص المشاركة للملاك والمتسابقين من الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي. يعزز هذا التعاون الروابط الثقافية والرياضية بين البلدين ويُظهر التزامهما بالمحافظة على التراث العربي وتعزيزه.

إن موسم الأردن لسباقات الهجن 2025 يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز هذه الرياضة، ويعكس الاستمرارية والتطور في تاريخ سباقات الهجن، مما يسهم في الحفاظ على هذا التراث للأجيال القادمة.