جيسوس يوجه ضربة جديدة للهلال بإبعاد الناصر.. تعرف على وجهته المحتملة نحو النصر!

في عالم الكرة السعودية، برزت موهبة لفتت الأنظار مبكرًا، وهي تلك التي ينفرد بها سعد الناصر. هذا الفتى الذي لم يتجاوز التاسعة من عمره، تقمص دور الحالم في شوارع الرياض، حيث رسم أحلامه على الأرصفة قبل أن ينطلق إلى عالم الاحتراف، ليصبح نجماً في دوري روشن. سعد الناصر، الذي بدأ مسيرته مع نادي الهلال عام 2010، أصبح محط اهتمام الجميع، خاصة الأندية الكبرى مثل النصر.

البداية الموهوبة: سعد الناصر في قلب الرياض

ولد سعد الناصر في الثامن من يناير 2001، وارتبط شغفه بكرة القدم منذ صغره بالملاعب المدرسية وحواري الحي. كان يلعب بشغف، حتى اكتشفه كشافة نادي الهلال في عام 2010، ليدخل بعدها عالم الاحتراف. بدأت مسيرته بالتدرج في الفئات العمرية المختلفة داخل النادي، حيث صقل موهبته حتى تم التوقيع على عقده الاحترافي الأول في عام 2020.

التحديات والنجاحات: قصة صعود سعد الناصر

على الرغم من التوقيع على عقده الاحترافي، لم تكن تجربة الناصر سهلة. شارك في مباراة واحدة فقط خلال موسم 2020-2021، مما أدى إلى إعارته لنادي التعاون. ورغم عودته إلى الهلال، واجه تحديات جديدة مع المدرب جورجي جيسوس، الذي طلب التخلي عن عقده. لكن ما كان يبدو أنه نهاية مسيرته، كان في الواقع بداية حقيقية لتألقه.

في نادي التعاون، قاد المدرب البرازيلي بريلكس شاموسكا الناصر إلى الأضواء، حيث أصبح لاعبًا أساسيًا. خلال موسم 2022-2023، شارك في 23 مباراة وأحرز ثلاثة أهداف وقدم أربع تمريرات حاسمة. كما استمر في أداءه الرائع في الموسم التالي، حيث سجل هدفًا وصنع ثلاث تمريرات حاسمة في 41 مباراة.

الأثر الإيجابي للمدرب ودعائم النجاح

شاموسكا كان له دور محوري في تطوير سعد الناصر. التأكيد على ثقته في الشباب، ومنحهم الفرصة للعب بشكل أساسي، أسهم في تشكيل مسيرة الناصر المهنية. ليست هذه فقط، بل البيئة الاحترافية في نادي التعاون والدعم الإداري، كان لها تأثير إيجابي كبير في اتساع خبراته واكتساب مهارات إضافية.

كما مُنح الناصر الفرصة للعب في المنتخب الأولمبي السعودي، حيث ساهم في فوز الفريق ببطولة غرب آسيا 2023، ودعم المدرب سعد الشهري بصفته شخصية قيادية في تطوير مهاراته. يتطلع الناصر إلى الاحتراف الخارجي، حيث يعتبره هدفًا يتطلب انضباطًا وشغفًا حقيقيًا، مستلهمًا من أسطورة كرة القدم، ليونيل ميسي.

• ثقة المدرب وفريق العمل.
• البيئة الاحترافية المناسبة.
• احتكاك مع محترفين ذوي خبرة.

ومع مرور السنوات، بات الناصر رمزًا للتفاني في اللعبة، حيث يقول مدربه الخاص، محمد حسن، إن “سعد يعيش كرة القدم”، مما يظهر التزامه وعزيمته. قبل سبع سنوات، كتب الناصر عبر منصة “إكس” جملة تعبر عن تفاؤله ورغبته في المستقبل: “لا تفقد الأمل، فأنت لا تعلم أبدًا ما سيجلبه لك الغد”. اليوم، تجسد هذه الكلمات واقعًا حيث يتنافس كبار دوري روشن للحصول على خدماته، بما في ذلك النصر، الغريم الذي قاد مغادرته للهلال.

قصة سعد الناصر ليست مجرد سرد للنجاحات، بل هي مثال حي للصبر والاجتهاد والإيمان بأن الأحلام مهما بدت بعيدة، يمكن أن تصبح حقيقة مع العمل الجاد والإصرار.