ورشة “کورتیسان” في أربيل.. مساحة للإبداع ومصدر دخل إضافي

في قلب مدينة أربيل، وتحديدًا في أحد أحيائها الحيوية، بدأت قصة الشابة لولاف القادمة من محافظة دهوك، والتي وجدت سبيلها للعودة إلى شغف الطفولة. استلهمت لولاف هذا الشغف من حبها للفن ودراستها في كلية الفنون الجميلة. على الرغم من انغماسها لسنوات في مجالات بعيدة عن تخصصها، فإن شغفها بالألوان والريشة جذبها مرة أخرى إلى عالم الإبداع، لتؤسس ورشة فنية تحت اسم “کورتیسان”، التي أصبحت ومضة فنية بارزة في المشهد المحلي.

فكرة ورشة كورتیسان كمساحة عمل للفنانين

انطلقت ورشة “كورتیسان” بفكرة بسيطة لكنها مبدعة؛ حيث تقدم مساحة عمل مفتوحة لجميع محبي الفن، سواء للرسم، للأعمال اليدوية أو لتصميم المجسمات. وأكدت لولاف، خلال حديثها مع وكالة شفق نيوز، أن الورشة تعلن بشكل دوري عن فعالياتها، حيث يتمكن الراغبون من التسجيل والمشاركة. كل ما يحتاجه المشاركون متوفر من مستلزمات ومواد ضرورية لإنجاز أعمالهم الفنية بسهولة ويسر.

دعم الفنانين وتحويل الهوايات إلى مصادر دخل

تسعى ورشة “کورتیسان” إلى تقديم بيئة عمل مريحة وجذابة تتلاءم مع مختلف الأعمار والخلفيات. ولفتت لولاف إلى أن الورشة لا تقتصر على توفير المكان فحسب، بل تشمل أيضًا شقًا تسويقيًا، حيث يتم عرض المنتجات التي يصنعها المشاركون للجمهور، مما يتيح لهم الفرصة لبيعها. هذا التوجه ساعد الكثير من الفنانين على تحويل هواياتهم إلى مصادر دخل إضافي.

• تسجيل المشاركين في الفعاليات بطريقة بسيطة
• توفير المستلزمات الفنية بشكل شامل
• إتاحة الفرصة للفنانين لعرض أعمالهم وبيعها

بناء مجتمع فني مشجع ومبدع

ورشة “کورتیسان” أصبحت أيضًا مكانًا لتعلم وتبادل الخبرات. يمكن لأي شخص مهتم أن يتعلم من خلال التفاعل مع الفنانين المتواجدين، سواء كانوا محترفين أو مبتدئين. وأشارت لولاف إلى أن هذا التفاعل قد ساعد في تكوين مجتمع فني مصغر يتبادل الأفكار ويعزز من روح التعاون والدعم بين أفراده. وقد تمكن العديد من المشاركين من تطوير مهاراتهم الفنية واكتساب أساليب جديدة بفضل هذه المبادرة.

تؤمن لولاف بأن إقليم كوردستان مليء بالطاقة الشبابية والإبداعية التي تنتظر الدعم والفرص المناسبة لكي تظهر. إن هدفها المستقبلي يتجاوز حدود ورشة “کورتیسان” ليشمل توسيع نطاقها وافتتاح فروع جديدة في محافظات الإقليم المختلفة، مما سيساهم في نشر الثقافة الجمالية وتعزيز الفنون في المجتمع.