أسعار النفط تنخفض إلى أدنى مستوى في شهرين وسط توقعات بزيادة الإنتاج العالمي

استقرت أسعار النفط عند مستويات منخفضة، حيث باتت قريبة من أدنى مستوى لها خلال شهرين، وفقًا لتقارير وكالة الطاقة الدولية التي أكدت أن السوق مهيأة لفائض قياسي في المعروض لعام 2024. تداول خام “برنت” في نطاق 66 دولارًا للبرميل، بينما استقر خام “غرب تكساس الوسيط” حول 63 دولارًا، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته منذ 5 يونيو الماضي. وأشار التقرير الشهري للوكالة إلى أن المخزونات العالمية ستشهد زيادة تفوق المتوسط المسجل خلال عام 2020، وهو عام جائحة كورونا.

في الوقت نفسه، يترقب المتداولون القمة التي تجمع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، التي قد تؤثر على العقوبات الأمريكية على دول أوبك+. وفي سياق تحذيراته، أشار ترامب إلى “عواقب وخيمة” إذا لم يوافق بوتين على وقف إطلاق النار، وذلك بعد مشاورات مع الزعماء الأوروبيين.

تأثير زيادة المعروض على تراجع أسعار النفط

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 10% منذ بداية العام، حيث انتهى تحالف “أوبك+” من التخفيضات الطوعية التي بدأها في العام الجاري. وفي هذا السياق، أكدت الحكومة الأمريكية على توقعاتها بوجود فائض في المعروض حتى عام 2026، كما رفعت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها بشأن الإنتاج من خارج منظمة أوبك، وبالتحديد من الأمريكتين.

تظهر البيانات الحكومية الأمريكية أن مخزونات النفط الخام في البلاد شهدت ارتفاعًا بحوالي 3 ملايين برميل الأسبوع الماضي، لتسجل أعلى مستوى لها في شهرين. كما زادت أيضًا مخزونات المقطرات والإمدادات لدى مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ بولاية أوكلاهوما.

تغيرات السوق وتوقعات الأسعار

تقلص الفارق السعري الفوري لخام “برنت”، وهو الفارق بين العقدين القريبين، مما يشير إلى أن السوق أصبحت أقل تشددًا على المدى القريب. سجل هذا الفارق 49 سنتًا للبرميل في وضع “باكورديشن”، بعد أن كان يقارب الدولار قبل شهر. هذه المعطيات تدل على تغيرات في توازن السوق وتأثير المعروض القوي على الأسعار.

• ارتفاع المخزونات العالمية بوتيرة أسرع من المتوسط.
• توقع زيادة إنتاج النفط من خارج أوبك.
• تأثير العقوبات الأمريكية على الأسعار.

تتجه الأنظار الآن نحو ما تحمله التفاهمات بين القوى العالمية الكبرى بشأن استقرار السوق النفطية. مع استمرار تدفق المعروض، يبقى السؤال قائمًا حول كيفية استجابة الأسعار لهذا الديناميكية. من الواضح أن السوق تواجه تحديات كبيرة، وقد يكون للفائض المرتقب تأثيرات عميقة على مستقبل الأسعار واستقرار الصناعة النفطية.