تغيرات جوية جديدة في مصر: رياح حارة وأتربة وسحب رعدية مع أمطار قادمة!

قالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية إن أقصى جنوب مصر يشهد في الوقت الحالي تأثير الفاصل المداري، الذي يتقدم داخل الحدود المصرية، مما يؤدي إلى تغيرات واضحة في الطقس. يتمثل هذا التأثير في هبوب رياح جنوبية حارة ورطبة، محملة بكميات من الأتربة، نتيجة نشاط الرياح المرتبطة بالسحب الرعدية.

أوضحت الهيئة أن الجنوب المصري يتعرض أيضًا لسحب مدارية، ورغم انخفاض حدتها عند دخولها البلاد، إلا أنها تساهم في تساقط أمطار متفاوتة الشدة على فترات متقطعة، خاصة في المناطق القريبة من الحدود الجنوبية الشرقية، مثل مدينة أبو سمبل ومحافظة أسوان.

ما هو الفاصل المداري وتأثيره على الطقس؟

الفاصل المداري (ITCZ) هو المنطقة التي تفصل بين الكتلة الهوائية الجافة الشمالية والكتلة الهوائية الرطبة الجنوبية. يمثل هذا الفاصل حزامًا من الضغط المنخفض يحيط بالأرض بالقرب من خط الاستواء، حيث تتلاقى الرياح التجارية القادمة من نصفي الكرة الشمالي والجنوبي. وتتميز هذه المنطقة بنشاط الحمل الحراري، مما يؤدي غالبًا إلى تكوين عواصف رعدية قوية تغطي مساحات واسعة.

تزداد فعالية الفاصل المداري بشكل خاص فوق المناطق اليابسة أكثر من المحيطات. موقع هذا الفاصل يتغير باختلاف فصول السنة، ففي فصل الصيف يتحرك نحو الشمال في نصف الكرة الشمالي، مما يجعله يؤثر على بعض المناطق الجنوبية من الوطن العربي، مثل السودان واليمن وأجزاء من السعودية.

التغيرات الجوية نتيجة الفاصل المداري

يمكن تلخيص الأثر الذي يحدثه الفاصل المداري على الطقس من خلال النقاط التالية:

  • هبوب رياح جنوبية حارة ورطبة.
  • نشاط رياح يؤثر على المدن الجنوبية.
  • تساقط أمطار متفاوتة الشدة على فترات.
  • ظهور سحب رعدية تؤدي إلى عواصف محلية.

تتسم هذه التغيرات بكونها متقطعة، حيث تتوقف الأمطار أحيانًا لتعاود الهطول من جديد، مما يجعل من صعب التنبؤ بالوقت المحدد لتساقط الأمطار.

الفصل المداري في الصيف وتأثيره على المنطقة

خلال فصل الصيف، يتحرك الفاصل المداري شمالًا، مما يؤدي إلى تأثيره بشكل أكبر على العديد من الدول في المنطقة العربية. هذا الانتقال يسمح بزيادة نشاط الحمل الحراري، مما يساهم في تكوين ظروف مناخية متغيرة قد تشمل العواصف الرعدية والأمطار. بالإضافة إلى ذلك، هذا الفاصل يساعد على تنظيم درجات الحرارة والرطوبة في المناطق الأقل حرارة.

بفضل هذه التغيرات الجوية، ستشهد معظم المناطق المحاذية للجنوب، بما في ذلك أجزاء من مصر، تغييرات في أنماط الطقس تؤثر بشكل بارز على الزراعة وحياة السكان.