محمد بن زايد يُعرب عن حزنه لفقدان الدكتور جنشيتسو سن: “أسهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات واليابان”

نعى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، الدكتور جنشيتسو سن، الذي كان له دور بارز في تعزيز التفاعل الثقافي بين الإمارات واليابان. فقد أسهم بجهوده في تعريف الشعب الإماراتي بالعادات والتقاليد اليابانية العريقة، مما ترك بصمة واضحة في مجال التبادل الثقافي بين البلدين.

قال سموه في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “خالص العزاء في وفاة الدكتور جنشيتسو سن إلى ذويه ومحبيه والشعب الياباني. كان رحمه الله رمزاً للتعارف بين الحضارات والثقافات، ونموذجاً للاعتزاز بالتراث والحرص على نقله للأجيال القادمة”. وأضاف سموه أن الدكتور جنشيتسو سن كان مهتمًا بشكل خاص بطقوس تحضير الشاي الياباني التقليدي، وهو ما يظهر شخصيته التفاعلية في تعزيز العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات واليابان.

دور الدكتور جنشيتسو سن في تعزيز الثقافة الإماراتية

لقد كان للدكتور جنشيتسو سن دور حيوي في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافتين اليابانية والإماراتية. من خلال ورش العمل والمناسبات الثقافية، ساهم في نشر المعرفة عن التقاليد اليابانية. تمحورت نشاطاته حول عدة محاور، من أهمها:

  • تعليم فنون تحضير الشاي الياباني وكيفية تطبيق تقاليده في الحياة اليومية.
  • تنظيم الفعاليات الثقافية التي تجمع بين مجتمع الإمارات والمجتمع الياباني.
  • تطوير شراكات مع مؤسسات تعليمية لتعزيز التبادل الثقافي بين الشباب.

باختصار، ساهم الدكتور جنشيتسو سن في جعل التفاعل الثقافي مجالًا خصبًا للنمو والازدهار في المجتمع الإماراتي.

التقاليد اليابانية وتأثيرها على الثقافة الإماراتية

إن التقاليد اليابانية، خاصة تلك المتعلقة بفن الشاي، تحمل في طياتها قيمًا جميلة تتعلق بالصبر والاحترام والتركيز. وقد نجح سن في نقل هذه الرسائل إلى الإماراتيين، مما أضاف بُعدًا جديدًا للتجارب الثقافية التي يعيشها المجتمع المحلي. من خلال تعليمه للطقوس اليابانية، أصبح الناس في الإمارات يتبنون طرقًا جديدة في تقدير الثقافة والموروثات.

كان الدكتور جنشيتسو سن أيضًا مصدر إلهام للكثير من الشباب الإماراتي للاستكشاف والتعرف على الثقافات الأخرى. فتح المجال لنقاشات ومحادثات إيجابية حول كيفية استفادة المجتمع من تنوع الثقافات.

ذكريات لا تُنسى وتقدير للتراث

لا شك أن مساهمات الدكتور جنشيتسو سن ستظل حيّة في النفوس، فقد كان نموذجًا يحتذى به في كيفية التعامل مع الفنون والتراث. كانت أساليبه الفريدة والمبتكرة في تقديم الثقافة اليابانية تترك أثرًا عميقًا في نفوس العرب واليابانيين على حد سواء.

حافظ على الإثراء الثقافي بين البلدين، أسس قواسم مشتركة تساعد في تعزيز العلاقات. إن فراقه يعتبر خسارة كبيرة، لكنها تبقي ذكرياته وطرقه في تعزيز التواصل بين الثقافات حاضرة في الأذهان.

نستذكر أدواره كمحرّك للفكر والإبداع، ونتأمل فيما تركه لنا من إرث نعتز به. إن مثل هذه الشخصيات تعتبر ضوءًا يضيء دروب التواصل الإنساني بين الشعوب.