شوف المفاجأة.. الذهب عالميًا يتخطى 3400 دولار للأوقية في قفزة تاريخية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا على المستوى العالمي اليوم، حيث سجلت الأونصة أعلى مستوياتها منذ أعوام طويلة لتصل إلى نحو 3403 دولار للأونصة، مدفوعة بحالة عدم اليقين الاقتصاد العالمي والضغوط السياسية والاقتصادية المتزايدة عالميًا، ويأتي ذلك بالتزامن مع انخفاض أسعار الدولار الأمريكي إلى مستويات غير مسبوقة منذ أوائل عام 2022، مما عزز الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وتأثيره المباشر

تزامن الارتفاع القياسي في أسعار الذهب مع الضغط المتزايد على الدولار الأمريكي بفعل المخاوف المثارة حول تباطؤ النمو الاقتصادي وتصاعد الحروب التجارية بين الدول، ووفقًا لرئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إيهاب واصف، فإن أسعار الذهب صعدت عالميًا بعد تجاوزه حاجز 3387 دولارًا للأوقية، وهو ما انعكس على السوق المحلي أيضًا، حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا خلال فترات الأزمات السياسية والاقتصادية، وتأتي هذه الارتفاعات نتيجة للضغوط الدولية المتزايدة وتأثيرات القرارات المالية العالمية.

الدوافع وراء صعود أسعار الذهب القياسية

هناك عدة عوامل ساهمت في دفع أسعار الذهب إلى هذه المستويات القياسية، منها هبوط الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ عام 2022، وضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن عالميًا، كما أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين فاقمت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، يُضاف إلى ذلك توقعات صندوق النقد الدولي بتباطؤ النمو الاقتصادي، ما دفع المستثمرين للجوء إلى شراء الذهب كأداة تحفظ لهم قيمة أصولهم الاستثمارية.

تأثير السوق المحلي والآفاق المستقبلية لأسعار الذهب

استمرار حالة التذبذب السياسي والاقتصادي على مستوى العالم يعزز من احتمالية استمرار صعود أسعار الذهب في المستقبل، ومن المتوقع أن تظل الأسواق المحلية تحت وطأة هذه الزيادة نتيجة ارتباطها الوثيق بالتغيرات العالمية، ويرى الخبراء أن تحديث توقعات النمو الاقتصادي ومؤشرات مديري المشتريات العالمية سيلعب دورًا كبيرًا في تحديد المسار المستقبلي للذهب، ويبقى المعدن الأصفر الخيار الأكثر أمانًا للمستثمرين في ظل التأثيرات الحالية، مما يوفر استقرارًا نسبيًا لأصولهم المالية.

في ظل هذه الظروف، يبقى الذهب محتفظًا بجاذبيته كملاذ آمن ومخزن أمثل للقيمة، ومن المرجح أن تزداد أهميته خلال المرحلة المقبلة لمواجهة تقلبات الأسواق والسياسات العالمية.