غزة تحت القصف: تطورات اليوم الـ22 من الحرب بعد استئناف الهجمات

تشهد غزة تصعيدًا غير مسبوق في اليوم الثاني والعشرين من الحرب المدمّرة، حيث تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهداف مناطق مختلفة من القطاع، مما يخلّف وراءه مئات الضحايا بين شهيد وجريح، علاوة على تدمير الممتلكات والبنى التحتية. تدفع غزة، مجددًا، ثمنًا باهظًا نتيجة عدوان عنيف ومستمر يؤثر على مختلف أركان الحياة داخل القطاع المحاصر.

ارتفاع عدد الشهداء في غزة

1. قُتل أكثر من 60 فلسطينيًا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، وفق ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية.
2. استهدف القصف الأحياء السكنية في دير البلح، حيث تم تسجيل استشهاد 12 فردًا من ثلاث عائلات في مجازر متفرقة.
3. في مدينة غزة، استُشهد أربعة شبان نتيجة قصف استهدفهم في منطقة شمال غرب المدينة، كما طالت الغارات مناطق متعددة مثل بيت لاهيا.

الهجمات لم تقتصر على المدنيين فحسب، حيث استُشهد لاعب النادي الأهلي الفلسطيني سابقًا، عبد الناصر خضرة، خلال غارة استهدفت تجمعًا في شارع النصر وسط مدينة غزة. بينما سقطت ستة ضحايا آخرين في بيت لاهيا بعد استهداف منزل قرب مسجد.

استهداف الإعلاميين ودمار المنازل

في إحدى المحطات المأساوية، خسر الصحفي أحمد منصور حياته بعدما استهدف الاحتلال خيمة للصحفيين قرب مجمع طبي في خان يونس. يُعد استهداف العاملين الإعلاميين انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تكفل حقوق الصحفيين أثناء الأزمات.

• دُمرت عشرات المنازل جرّاء القصف العشوائي، وخصوصًا في المناطق القريبة من محور موراج بين رفح وخان يونس.
• يستمر التوسع في هدم وتدمير الممتلكات دون أي خطط إنسانية لإجلاء السكان أو تحييد المدنيين عن دائرة الحرب.

معاناة غزة تحت الاحتلال المستمر

الحصار المستمر على قطاع غزة يزيد من تفاقم أزمة السكان، حيث بات الوصول إلى المستشفيات وتوفير الإمدادات الأساسية أمرًا شبه مستحيل. في كل مرة تتجدد فيها الحرب تُعاني غزة من انهيار أوسع للبنية التحتية والخدمات، ما يجعل الحياة اليومية أشبه بصراع من أجل البقاء.

ختامًا، مشاهد الموت والدمار التي تجتاح غزة تتطلب وقفة إنسانية ودولية عاجلة لوقف معاناة السكان، وضمان حماية أرواح الأبرياء الذين يجدون أنفسهم تحت وابل القصف بلا حماية أو مفر.