✳️ كنز القرآن.. السديس يوضح لماذا الفاتحة تُعتبر أسمى سورة في الدعاء والتوجيه الروحي

القرآن كنز لا ينضب، وتدبر معانيه أساس لا غنى عنه لكل مسلم يسعى للاقتداء به، خاصة وأن الفاتحة تعد أعظم سورة في هذا الكتاب العظيم؛ هذا ما أكده خطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس خلال خطبة الجمعة، مشيرًا إلى فضل القرآن كمصدر هداية ورحمة عبقري لا ينضب، يزداد خصبًا مع كل إنفاق وتلاوة.

تدبر القرآن وقراءة معانيه: مفتاح السعادة والنجاح الروحي

أكد الشيخ عبدالرحمن السديس أن كنوز القرآن لا تتاح إلا لمن أقبل عليه بقلوب واعية وسمع منفتح، ونيّة صادقة للتدبر والعمل بما جاء فيه، حيث أن السعيد الحقيقي هو من جاهد بصيرته وهمته لتثبيت فكره على تلاوة القرآن والتأمل العميق في آياته، إذ أن التوفيق في فهم وتذكر القرآن يمتاز به من الله سبحانه وتعالى وحده. فالتدبر والعمل بمعاني القرآن يجعلان القلب يزدهر والقوى الروحية تتجدد بخيرات لا تنفد.

التمسك بهدايات القرآن ضرورة ملحة في زمن تراجع المفاهيم الشرعية

أشار السديس إلى أن العصر الراهن يشهد انتكاسًا في الكثير من المفاهيم المتعلقة بالشريعة الربانية، مما يضاعف الحاجة الملحة للعودة إلى هدي القرآن الكامل وآدابه العظيمة؛ فالقرآن بمضامينه السامية يشكل الأساس المتين للمدنية الخالدة والتربية الفاضلة، التي تحفظ القيم الإسلامية الأصيلة وتُعزز بناء الإنسان وتطوير المجتمع، ولذلك لا بد من تعميق الصلة بالكتاب الكريم وعدم الانحراف عن مساراته المضيئة.

  • الإنابة الخالصة للقرآن بقلوب مخلصة
  • الحرص على تدبر معاني آياته وتطبيقها عمليًا
  • النأي عن مفاهيم منحرفة تتعارض مع الشريعة الصحيحة
  • تعزيز القيم المجتمعية السليمة القائمة على القرآن الكريم

الفاتحة أعظم سور القرآن وما تحويه من معانٍ شاملة وشفاء

أكد السديس أن سورة الفاتحة تحتل المرتبة الأولى بين سور القرآن الكريم؛ فهذه السورة الُتي افتتح الله بها كتابه، تُعد أُمَّه وأمجاد معاني القرآن، وهي السبع المثاني التي تلخص دعاء وطلب العون من رب العالمين بشكل جامع ذي أبعاد روحية عميقة، ولم تُنزل مثل هذه السورة العظيمة في الكتب السماوية الأخرى كالتوراة أو الإنجيل أو الزبور. تجسد الفاتحة أصول الدين، ومجامع الدعاء والشعور الروحي بالرشاد والشفاء، فتشكل رقية مباركة لكل قلب مؤمن يتلوها بإخلاص.

صفة وصف
أعظم سورة الفاتحة
مسمى أم القرآن والسبع المثاني
مضمون جمع أصول الدعاء والشفاء الروحي

إن القرآن كنز لا ينضب، تدبره والعمل به يعينان المسلم على السير في دروب الهداية، والفاتحة بوصفها أعظم سورة تجسد هذا التوجه الروحي بامتياز، فلا تتوقف قيمتهما ولا تنضب ثرواتهما مهما أُنفقت منهما، بل تبقى النعمة التي لا يمل ولا يكل منها المؤمنون.