المصداقية الأساسية.. لماذا تبقى الشهادة العلمية شرطًا حتميًا للموظف في سوق العمل؟

الشهادة العلمية لا يمكن الاستغناء عنها بشأن الموظف، فهي عنصر أساسي يؤكد وجوده وتفوقه في سوق العمل، بغض النظر عن مستوى المهارات التي يمتلكها، وهذا ما أكده المستشار في الموارد البشرية أسامة الشمري خلال لقائه في برنامج «يا هلا» على قناة «روتانا خليجية»؛ حيث شدد على أهمية الشهادة العلمية في تعزيز المسار الوظيفي والمهني لأي موظف.

الشهادة العلمية وتأثيرها على المسار الوظيفي والمهني للموظف

الشهادة العلمية تعد من الركائز التي لا غِنى عنها في بناء المسيرة المهنية للموظف، إذ تُثبت وجوده بشكل رسمي وتمنحه التأهيل المطلوب لدخول سوق العمل والتنافس بقوة، مهما بلغت مهاراته العملية. وأوضح أسامة الشمري أن هناك اختلافاً جوهرياً بين الموظف الحاصل على شهادة مهنية وبين الآخر الذي يملك مهارات عديدة دون شهادة توثيقية، حيث تجد أصحاب العمل يميلون إلى الاعتماد على الأطر الأكاديمية الرسمية جنباً إلى جنب مع الخبرات العملية عند تقييم المرشحين، مما يجعل الشهادة العلمية ضرورة لا يمكن تجاوزها.

التغيرات في سياسات التوظيف وأثرها على ضرورة وجود الشهادة العلمية لدى الموظف

شهدت سياسات التوظيف في المؤسسات اليوم تغيرات واضحة؛ إذ بات التركيز الأكبر ينصب على تحقيق التوازن بين الشهادة العلمية والخبرة العملية، وهذا يتطلب من الموظف إدراك مدى أهمية شهادته العلمية في تحقيق الاستقرار المهني والترقي الوظيفي. أكد الشمري أن من يرغب في تطوير مساره الوظيفي والتطلع إلى مناصب عليا، عليه أن يعي كيف تختلف متطلبات التوظيف من منشأة لأخرى، حيث كثير من الشركات تعتمد على الشهادة العلمية كمعيار أساسي للقبول، بغض النظر عن الكفاءة العملية التي قد يتمتع بها الفرد.

الشهادة العلمية كجزء لا يتجزأ من الترقيات والمسار المهني للموظف

الشهادة العلمية ليست فقط وثيقة تثبت تأهيل الموظف، بل هي عامل جوهري في حصوله على الترقيات وإثبات جدارته في مساره المهني، ولا يمكن الاستغناء عنها حتى عند امتلاك مئات المهارات العملية؛ إذ تصبح المؤهلات الرسمية بمثابة الأساس الذي تقوم عليه الترقيات والتطور الوظيفي. فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل الشهادة العلمية ضرورية في سوق العمل:

• تدعيم الثقة بين صاحب العمل والموظف من خلال إثبات التأهيل.
• الاستجابة لتغيرات متطلبات توظيف المؤسسات والشركات.
• التحكم في فرص الحصول على مناصب إدارية أو تخصصية متقدمة.
• منح الموظف ميزة تنافسية واضحة وسط أقرانه في المجال المهني.