ارتفاع القيمة السوقية للبورصة 5.6 مليار جنيه في ختام تداولات اليوم يعكس تباين الأداء بين مؤشرات البورصة، حيث شهدت السوق صعوداً في القيمة السوقية لتصل إلى 2.766 تريليون جنيه، مع تحركات متفاوتة في مؤشرات الأسهم الرئيسية والصغرى، مما يشير إلى حالة من التذبذب والترقب بين المستثمرين.
تباين مؤشرات البورصة وأثرها على القيمة السوقية
شهدت مؤشرات البورصة تحركات متباينة في ختام تداولات اليوم، حيث انخفض مؤشر «إيجى إكس 30» الرئيسي بنسبة 0.2% ليغلق عند 38,229 نقطة، في حين تراجع مؤشر «إيجى إكس 30 محدد الأوزان» بحوالي 0.07% مسجلاً 47,034 نقطة، كما انخفض مؤشر «إيجى إكس 30 للعائد الكلي» بنسبة 0.19% إلى 17,273 نقطة، وهو ما يدل على ضغوط بيعية على الأسهم الكبيرة. بالمقابل، سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجى إكس 70 متساوي الأوزان» تراجعاً بنسبة 0.31% ليستقر عند 12,079 نقطة، إلى جانب انخفاض مؤشر «إيجى إكس 100» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.07% إلى 15,915 نقطة، ما يعكس تراجعاً عاماً في السوق لكنه محدود.
في نفس الوقت، تفوق مؤشر الشريعة «إيجى إكس 33» مسجلاً ارتفاعاً نسبته 0.36% عند 3,926 نقطة، فيما انخفض مؤشر الأسهم منخفضة التقلبات «EGX35-LV» بنسبة 0.16% ليصل إلى 4,318 نقطة، مما يعكس إقبال المستثمرين على الأسهم التي تتوافق مع الشريعة وارتفاع المخاطر المتوقعة في السوق العامة.
اتجاه المستثمرين كان واضحاً مع صافي شراء من قبل المستثمرين المحليين والعرب حيث بلغ 26 مليون جنيه و32 مليون جنيه على التوالي، مقابل صافي بيع للأجانب بمقدار 58 مليون جنيه، ما يؤكد استمرار اتجاهات التمويل المحلية والإقليمية مقابل خروج جزء من رؤوس الأموال الأجنبية.
تفاصيل التداول وتأثيرها على ارتفاع القيمة السوقية للبورصة
جرت تداولات مكثفة في جلسة اليوم حيث تم تداول 1.8 مليار ورقة مالية بقيمة تجاوزت 4.6 مليار جنيه عبر 116,600 عملية، الأمر الذي يظهر نشاطاً ملحوظاً في السوق مع تحركات كبيرة في أسهم الشركات؛ حيث ارتفعت أسعار أسهم 84 شركة مقابل تراجع أسعار 107 شركات، بينما استقرت أسهم 29 شركة دون تغيير، مما يوضح أن حالة التباين في المؤشرات انعكست بشكل واضح في تداولات اليوم، لكنها لم تمنع السوق من تحقيق ارتفاع في القيمة السوقية.
هذا الأداء يعكس عطش المستثمرين نحو بعض الأسهم التي شهدت ارتفاعات قوية، رغم الضغوط على بعض القطاعات الأخرى، حيث ساهمت عمليات الشراء والطلب على الأسهم القوية في دفع القيمة السوقية للبورصة للارتفاع، ما يشير إلى أن السوق بصدد مرحلة انتقالية تحكمها أقل درجة من الاستقرار.
الأسهم الأكثر ارتفاعاً وانخفاضاً وتأثيرها على السوق
ارتفعت أسعار عدد من الأسهم على رأسها «اية كابيتال القابضة» بنسبة 10.98% ليصل سعر إغلاقها إلى 8.690 جنيه، تلاها «بنك قناة السويس» الذي زاد سعر إغلاقه بنسبة 8.35% وبلغ 33.350 جنيه، وثم «السعودية المصرية للاستثمار والتمويل» بارتفاع 8.01% إلى 182.400 جنيه، إضافة إلى «التعمير والاستشارات الهندسية» التي سجلت زيادة 6.46% عند 83.710 جنيه، بالإضافة إلى «مجموعة عامر القابضة (عامر جروب)» التي ارتفعت 6.06% لتصل إلى 1.750 جنيه. هذه الارتفاعات كانت من العوامل المحفزة لارتفاع القيمة السوقية للبورصة خلال الجلسة.
أما الأسهم التي شهدت تراجعاً حاداً فكانت على رأسها «العربية للأدوية والصناعات الكيماوية» التي انخفض سعر إغلاقها بنسبة 10% ليغلق عند 209.330 جنيه، وتبعها «النيل للأدوية والصناعات الكيماوية» بانخفاض 9.67% إلى 119.000 جنيه، ثم «الدلتا للسكر» التي هبطت 6.22% إلى 50.500 جنيه، و«ممفيس للأدوية والصناعات الكيماوية» بنسبة 5.30% عند 187.500 جنيه، وأخيراً «الحديد والصلب المصرية» التي تقلصت أسعارها بنسبة 4.99% لتسجل 42.440 جنيه.
| اسم الشركة | سعر الإغلاق | نسبة التغير% | 
|---|---|---|
| اية كابيتال القابضة | 8.690 | 10.98 | 
| بنك قناة السويس شركة مساهمة مصرية | 33.350 | 8.35 | 
| السعودية المصرية للاستثمار والتمويل | 182.400 | 8.01 | 
| التعمير والاستشارات الهندسية | 83.710 | 6.46 | 
| مجموعة عامر القابضة (عامر جروب) | 1.750 | 6.06 | 
| العربية للأدوية والصناعات الكيماوية | 209.330 | -10.00 | 
| النيل للأدوية والصناعات الكيماوية – النيل | 119.000 | -9.67 | 
| الدلتا للسكر | 50.500 | -6.22 | 
| ممفيس للأدوية والصناعات الكيماوية | 187.500 | -5.30 | 
| الحديد والصلب المصرية | 42.440 | -4.99 | 
- مراقبة حركة المؤشرات بدقة لمعرفة اتجاه السوق بشكل أفضل
- تحليل أداء الأسهم القيادية وتأثيرها على التذبذب العام
- تحديد فرص الشراء أو البيع بناءً على تغيرات القيمة السوقية
تمكنت القيمة السوقية للبورصة من الارتفاع بنحو 5.6 مليار جنيه رغم تباين مؤشرات الأداء، ما يؤكد أن الأسواق تستهدف استراتيجيات مختلفة بين المستثمرين المحليين والعرب والأجانب، وسط تداولات نشطة ومستويات متذبذبة من العملات والأسهم، الأمر يدل على أن السوق ما زال يعايش فترات تعديل وتوازن بين قوى العرض والطلب.
