✔️ الذكاء الانتقادي.. كيف يعزز الذكاء الاصطناعي دقة الفحص الرقابي ويحسّن الأداء؟

ما فوائد توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الرقابي؟ يعد توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الرقابي خطوة استراتيجية أساسية لتعزيز فعالية المراقبة وتنمية الأسواق المالية، إذ يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالمخاطر، وتحسين آليات الرصد بما يضمن استقرار الأسواق وحماية حقوق المستثمرين، مع مواكبة التطورات العالمية المتسارعة.

دور الذكاء الاصطناعي في حماية حقوق المستثمرين وتحسين العمل الرقابي

أكد الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ونائب رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات الرقابة على أسواق المال (IOSCO)، أن تنمية القدرات البشرية إلى جانب توظيف التكنولوجيا الحديثة تُعدان من الركائز الأساسية لتطوير الأسواق المالية وتعزيز تنافسيتها، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار في العنصر البشري لتحقيق سرعة التكيف مع المتغيرات العالمية. جاء ذلك خلال اجتماعات مجلس إدارة منظمة IOSCO في مدريد، حيث شارك ممثلو الهيئات الرقابية العالمية لمناقشة التطورات التنظيمية الراهنة وأولويات تعزيز استقرار الأسواق المالية، وأشار فريد إلى أن الهيئة العامة للرقابة المالية تلعب دورًا رئيسيًا داخل المنظمة الدولية كمرجعية عالمية لوضع المعايير التنظيمية والإشرافية لأسواق المال، مما يضمن حماية حقوق المستثمرين ويُعزز التعاون الدولي لمواجهة المخاطر الجديدة التي قد تهدد استقرار الأسواق.

تحسين كفاءة المتابعة باستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الرقابي

تطوير البنية التكنولوجية للجهات الرقابية أصبح ضرورة استراتيجية في ظل التطور المتسارع للأدوات المالية وتوسع استخدام التكنولوجيا المالية (FinTech)، وهو ما دفع الدكتور محمد فريد إلى التأكيد على أهمية اعتماد حلول الرقابة والتنظيم المدعومة بالتكنولوجيا مثل RegTech وSupTech، لما توفره هذه الحلول من قدرات على الرصد الفوري للمخاطر وتحسين كفاءة المتابعة واتخاذ القرار القائم على البيانات الدقيقة، إذ تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الرقابي معالجة كمية ضخمة من المعلومات وتحليلها بسرعة ودقة تفوق القدرات البشرية التقليدية، ما يعزز الفاعلية في مراقبة الأسواق والتعامل مع الحالات غير الاعتيادية.

توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الرقابي وأثره على تعزيز استقرار الأسواق

تُعتبر تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الرقابي اليوم من الأدوات الأساسية التي ينبغي أن تعتمدها الجهات الرقابية والمؤسسات المالية الرسمية، إذ أشار الدكتور فريد إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا بل ضرورة حتمية في ظل الطفرة التقنية التي تشهدها الأسواق المالية عالميًا، نظرًا لما يوفره من فرص متقدمة تستند إلى تحليل دقيق للبيانات، والتنبؤ بالمخاطر المستقبلية، ورصد الأنماط غير الاعتيادية التي قد تشير إلى تهديدات محتملة للاستقرار. كذلك يعكس الحضور المصري الفاعل في المحافل الدولية التزام الدولة بتعزيز مكانتها على الساحة المالية العالمية، ودعم الجهود الدولية الرامية إلى تطوير أسواق المال لتكون أكثر استقرارًا وجاذبية للاستثمار، مما يعزز الثقة لدى المستثمرين ويدعم التنمية الاقتصادية المستدامة.

  • تحليل البيانات الكبيرة بسرعة ودقة متناهية
  • التنبؤ بالمخاطر المحتملة قبل حدوثها
  • رصد الأنماط والسلوكيات غير الاعتيادية في وقتها
  • تحسين كفاءة عمليات الرقابة واتخاذ القرار
  • دعم التعاون الدولي في مواجهة المخاطر المشتركة