ثالث خسارة.. سعر النفط يواصل الانخفاض وسط مخاوف اقتصادية متزايدة

أسعار النفط تتجه لتسجيل ثالث خسارة شهرية متتالية في ظل وفرة العرض العالمي التي أدت إلى تراجع خام برنت الأمريكي بنحو 48 سنتًا مسجلاً 64 دولارًا للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بالقرب من مستوى 60 دولارًا، متجهة لتكرار هذا التراجع الشهري للمرة الثالثة على التوالي، وسط ترقب عالمي لاجتماع تحالف “أوبك بلس” المنتظر الأسبوع المقبل.

توقعات زيادة إنتاج النفط وتأثيرها على الأسعار

تشير التقديرات الأولية إلى أن تحالف “أوبك بلس” يعتزم زيادة إنتاج النفط بمقدار 137 ألف برميل يوميًا في ديسمبر المقبل، وذلك ضمن استراتيجية لاستعادة حصته السوقية بعد فترة من تخفيض الإمدادات لدعم الأسعار، وفقًا لمصادر إعلامية مثل “CNN”؛ هذا الإعلان يواكب ارتفاعًا كبيرًا في صادرات السعودية التي وصلت إلى 6.41 مليون برميل يوميًا خلال أغسطس، وهو أعلى مستوى لها في ستة أشهر، مع توقع استمرار زيادة الصادرات.

في الولايات المتحدة، أعلن تقرير إدارة معلومات الطاقة وصول الإنتاج النفطي إلى رقم قياسي بلغ 13.6 مليون برميل يوميًا الأسبوع الماضي، مما ساهم في تعزيز المعروض العالمي، متجاوزًا تأثير العقوبات الأمريكية المفروضة على كبار منتجي النفط الروسيين، ويُعد هذا النمو مؤشرًا مهمًا في تراجع أسعار النفط العالمية رغم التوترات الجيوسياسية.

انخفاض أسعار النفط العالمية وتداعيات العقوبات على السوق

تتابع الأسواق النفطية بتركيز مدى تأثير العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الروسي التي تتجه بشكل رئيسي إلى الأسواق الآسيوية؛ هذا المستوى من الإمداد والضغط على الموردين يتسبب في انخفاض أسعار النفط العالمية، رغم توقعات مستمرة بالتقلب خلال الفترة المقبلة بسبب عدة عوامل مؤثرة أبرزها العوامل السياسية والاقتصادية على الصعيد الدولي.

  • زيادة المعروض النفطي من “أوبك بلس” وخفض التخفيضات السابقة
  • ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي إلى مستويات قياسية
  • تأثير العقوبات الأمريكية على النفط الروسي
  • الضغوط الاقتصادية العالمية ودور الدولار الأمريكي
نوع النفط السعر الحالي (دولار للبرميل) التغيير خلال 31 أكتوبر 2025 (دولار)
خام برنت الأمريكي 64 انخفاض 0.48
خام غرب تكساس الوسيط حوالي 60 انخفاض ملحوظ

مستجدات مشتريات الطاقة الأمريكية وتأثيرها على السوق

في خطوة حاسمة لتعزيز العلاقات التجارية، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موافقة الصين على استئناف مشتريات الطاقة من الولايات المتحدة، والتي تشمل صفقة نفط وغاز محتملة من ألاسكا، في إطار الهدنة التجارية بين البلدين، ما يفتح آفاقًا جديدة على صعيد الطلب العالمي على النفط الأمريكي.

يضاف إلى ذلك ارتفاع الدولار الأمريكي الذي زاد من الضغوط على أسعار السلع الأساسية بشكل عام، ومن بينها النفط، مما أدى إلى المزيد من التراجع في أسعار الخام وسط توقعات بتذبذبات قد تمتد خلال الأسابيع القادمة.

توضح التطورات الحالية في سوق النفط بأن الأسعار تتأثر بشدة بتوازن العرض والطلب، بالإضافة إلى المشهد السياسي والاقتصادي الدولي، مما يجعل من متابعة اجتماع “أوبك بلس” وتحركات كبار منتجي النفط خطوة حيوية لفهم مستقبل أسعار النفط في الأشهر المقبلة.