ارتفاع النفط.. تقلبات جديدة تنتظر السوق بسبب زيادة الإنتاج والعقوبات الروسية

ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب زيادة الإنتاج وتأثير العقوبات على روسيا شكل محوراً أساسياً لتحليل الأسواق العالمية في الآونة الأخيرة، خصوصاً مع انخفاض المخزونات الأمريكية وتزايد القلق حيال فعالية العقوبات على الإنتاج الروسي، إضافة إلى الترقب الحذر لقرار تحالف أوبك+ بشأن زيادة إمدادات الخام في الفترة المقبلة.

ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب زيادة الإنتاج وتأثير العقوبات على روسيا وتعافي السوق بعد تراجع متواصل

شهدت أسعار النفط تذبذباً ملحوظاً بعد أيام من الانخفاض المتتالي، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى مستوى 64.60 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى 60.33 دولار للبرميل، ما يعكس جواً متحسناً في معنويات المستثمرين؛ إلا أن الارتفاع ظل محدوداً بسبب المخاوف المستمرة من وجود فائض في المعروض العالمي، الذي يضغط على الأسعار رغم إشارات التعافي. هذا التوازن الحساس بين العرض والطلب يشكل دعامة لتحركات الأسعار، وسط ترقب تحالف أوبك+ لخطوات زيادة الإنتاج.

انخفاض المخزونات الأمريكية وتأثير العقوبات على روسيا يُغذيان ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب زيادة الإنتاج وتأثير العقوبات على روسيا

ساهم الانخفاض الملحوظ في مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي في دعم الأسعار على المدى القصير، ما يشير إلى زيادة الطلب المحلي وقابلية السوق الأمريكية لاستيعاب التغيرات المفاجئة بكفاءة عالية. من جهة أخرى، أضافت العقوبات الأخيرة على روسيا طبقة من عدم اليقين في الأسواق، حيث ترتفع المخاوف حول قدرة هذه الإجراءات على تقليص حجم إنتاج النفط الروسي، وهو ما يؤثر مباشرةً على توازن العرض والطلب في السوق العالمية ويزيد الترقب لاستجابة المنتجين.

تحركات أوبك+ وتوقعات الطلب العالمي تعززان استقرار أسعار النفط وسط ترقب زيادة الإنتاج وتأثير العقوبات على روسيا

منتظر أن يتبع تحالف أوبك+ سياسة زيادة الإنتاج بشكل تدريجي، بهدف تلبية الطلب العالمي دون الإضرار بجاذبية وأسعار الخام، ما يعكس رغبة قوية في الحفاظ على توازن دقيق بين عرض النفط ودعم الأسعار، لتلبية احتياجات الأسواق المتنوعة. تدعم بيانات كبار المسؤولين في شركات النفط العالمية توسع الطلب العالمي، وخصوصاً من الأسواق الآسيوية التي تلعب دوراً محورياً في تعزيز الثقة بين المستثمرين. مع استمرار هذه العوامل، تبقى أسواق النفط في حالة ترقب مستمر بين دعم الأسعار من انخفاض المخزونات والطلب المتزايد، وبين الضغوط المحتملة التي تفرضها زيادة الإنتاج وتحركات العقوبات الدولية.

• انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين يدعم الأسعار مؤقتاً
• تأثير العقوبات على إنتاج النفط الروسي يعكس حالة من عدم اليقين السوقي
• تحالف أوبك+ يخطط لزيادة الإنتاج بشكل تدريجي ومتوازن
• ارتفاع الطلب العالمي وخاصة من الأسواق الآسيوية يعزز استقرار الأسعار