جاهزة منذ شهرين والغرامات تتراكم.. شركة إيطالية تكشف تفاصيل أزمة توريد الكتاب المدرسي في ليبيا تبرز أزمة توريد الكتاب المدرسي في ليبيا كأحد الملفات الشائكة، حيث أكدت شركة روتوليتو الإيطالية في مخاطبة رسمية لوزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية أن كافة الكتب المدرسية مطبوعة بالكامل وجاهزة في الميناء منذ أكثر من شهرين، إلا أنها ما زالت معلقة بسبب التأخير في الإفراج المالي، سواء عبر اعتماد مستندي أو غيره من وسائل الدفع، مما أدى إلى تراكم الغرامات المالية وتأخير وصول الكتب إلى الطلاب.
تفاصيل أزمة توريد الكتاب المدرسي في ليبيا وتأثير التأخير المالي
أوضحت شركة روتوليتو أنّ التأخير في سداد مستحقات توريد الكتاب المدرسي أثر بشدة على سير العملية، إذ تسببت إلغاء حجوزات السفن لأكثر من مرة في تراكم غرامات باهظة على الشركة، ما شكل عبئًا ماليًا كبيرًا رغم أن الكتب جاهزة وتم تفتيشها من قبل إدارة الكتاب في الوزارة بشكل متكرر. ويأتي هذا الخلل المالي وسط تعثّر الإجراءات، ما أدى إلى تعقيد ملف توريد الكتاب المدرسي في ليبيا بشكل غير مسبوق.
تجارب الشركة الإيطالية مع الشركات المحلية وضغوطات الابتزاز المالي
كشفت الشركة الإيطالية عن محاولات سابقة لتسوية الأزمة عبر شركات محلية تواصلت معها وأبدت استعدادًا لإجراء تسوية مالية سريعة لتيسير توريد الكتاب المدرسي، ووافقت روتوليتو حرصًا على سرعة الإنجاز، إلا أن التعهد لم يتم الوفاء به، وتعرضت الشركة لممارسات ضغط وابتزاز، تضمنت تهديدات بإرسال الكتب المطبوعة في تركيا، مع إلزامها بالشحن الفوري دون وجود ضمانات مالية أو قانونية. هذه المعوقات أدخلت الملف في ازدواجية من التعقيدات المالية والإدارية التي فاقت التوقعات.
الاعتماد المستندي وتأثيره على التأخير في وصول الكتاب المدرسي في ليبيا
أشارت شركة روتوليتو إلى أن الاتفاقية الأصلية كانت تنص على الدفع الفوري لتوريد الكتاب المدرسي في ليبيا، لكن الجهات المعنية طلبت فتح اعتماد مستندي، وهو إجراء يأخذ وقتًا أطول ويزيد من الغرامات المتراكمة على الشركة، مما يعرقل وصول الكتب إلى المدارس في الوقت المناسب رغم جاهزيتها التامة. ويعكس هذا الموقف تعقيدات كبيرة في المنظومة المالية والإدارية، ما يستوجب مراجعة عاجلة لضمان وصول الكتب للطلبة قبل انتهاء العام الدراسي.
- الكتب كلها مطبوعة وجاهزة في الميناء منذ أكثر من شهرين
- تراكم غرامات مالية بسبب إلغاء حجوزات السفن المتكرر
- محاولات تسوية مالية فشلت وتعريض الشركة لضغوطات وتهديدات
- طلب فتح اعتماد مستندي زاد مدة التأخير ورفع الغرامات
| العنصر | التفاصيل |
|---|---|
| جهة الإمداد | شركة روتوليتو الإيطالية |
| مدة الجاهزية | أكثر من شهرين في الميناء |
| أسباب التأخير | تأخر الإفراج المالي، الغرامات الناتجة عن فسخ عقود السفن |
| طلبات الدفع | الاعتماد الفوري ثم طلب فتح اعتماد مستندي |
| النتيجة المتوقعة | تأخير وصول الكتب إلى المدارس وزيادة التكاليف |
تكشف أزمة توريد الكتاب المدرسي في ليبيا عن مدى تعقيد العملية بين الجوانب المالية والإدارية، حيث تترابط تأخيرات الدفع مع ارتفاع الغرامات وتفاقم الضغوط على الشركات الموردة؛ مما يعرض نظام التعليم لمخاطر تأخير حقيقية في وصول المواد التعليمية للطلبة. في ظل هذه الظروف، تتزايد المطالبات بمحاسبة المسؤولين ومعالجة المشكلات بشكل جذري لتجنب الإضرار بحق الطلاب في الحصول على الكتب اللازمة.
