الكنيسة القبطية بالمنوفية تواجه عراقيل في بناء كنيسة جديدة رغم موافقة الرئيس السيسي والمحافظ، إذ يبرز هذا الملف كواحد من أهم القضايا التي تدمج بين الحقوق الدينية والتحديات الإدارية والاجتماعية، مما يعكس واقعًا معقدًا يحتاج إلى فهم دقيق وتعاون مشترك بين جميع الأطراف من أجل تعزيز التسامح والعيش المشترك في مصر.
الكنيسة القبطية بالمنوفية تتبع الإجراءات القانونية في بناء الكنيسة الجديدة
أكد نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية أن الكنيسة القبطية بالمنوفية تعمل وفق تعاليم القانون والإجراءات الرسمية في جميع مراحل بناء الكنائس الجديدة، مشيدًا بالدعم اللا محدود الذي تقدمه الدولة لممارسة الشعائر الدينية بحرية تامة. وأوضح أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والمحافظين على مستوى الجمهورية تهدف إلى تسهيل وتبسيط كافة الخطوات الإدارية الخاصة بإنشاء دور العبادة الجديدة، ما يعكس توجه الدولة لتعزيز قيمة المواطنة والتكاتف بين جميع مكونات المجتمع. ومن خلال التزام الكنيسة بالقوانين، يسعى الجميع لإرساء قيم تقبل الآخر والتعايش السلمي بكل هدوء وطمأنينة.
تحديات وعراقيل تواجه بناء الكنيسة القبطية بالمنوفية رغم الموافقة الرسمية
رغم موافقة الجهات الرسمية وعلى رأسها الرئيس والمحافظ، يواجه بناء الكنيسة القبطية بالمنوفية سلسلة من العراقيل التي لا ترتبط فقط بجوانب إدارية، وإنما بأسباب روحية واجتماعية أيضًا. يوضح الأنبا بنيامين أن هناك مقاومة روحية تُشبه حربًا ضد خطوات الخير التي تمثل بناء الكنيسة، مع تأخير تصاريح البناء في بعض الأحيان بسبب أعمال تعسفية من جهات تحاول تعطيل المشروع لأسباب غير مبررة. وتتناول الكنيسة هذا الملف بحكمة عبر قنوات قانونية واضحة للحفاظ على مبدأ السلام والتفاهم، حيث يرى مطران المنوفية أن الكنيسة هي بيت الله الذي يجب أن يُبنى على أسس المحبة والسكينة.
- الالتزام بالقانون في كل مراحل المشروع
- العمل على نشر روح المحبة والتسامح والتعايش
- مواجهة محاولات تعطيل البناء بأساليب قانونية مدروسة
دور الدولة في تسهيل بناء الكنيسة القبطية بالمنوفية وتحديات الطائفية والمخاطر
تُولي القيادة السياسية في مصر اهتمامًا كبيرًا بحماية حقوق المواطنين في حرية العبادة، وقد أصدر الرئيس السيسي توجيهات صارمة بتسهيل إجراءات بناء الكنائس في المناطق التي تحتاج إلى دور عبادة جديدة، ما يعبر عن رؤية عادلة تُحقق المساواة والتعاون بين الجميع. وقد استعرض الأنبا بنيامين تعاون المحافظين مع الكنيسة في إصدار التصاريح المطلوبة بكل وُدّ واحترام، مع الإشارة إلى وجود بعض الجهات التي تحاول تعطيل بناء الكنيسة القبطية بالمنوفية عبر إثارة النزاعات الطائفية بين الشباب لإظهار خلافات لا وجود لها. هذه المحاولات تستهدف تفتيت الوحدة الوطنية وتشويه صورة المسيحيين، ما يؤدي إلى تأخير بناء دور العبادة رغم وجود الموافقات الرسمية.
وفي مناشدة حثيثة، أكد مطران المنوفية ضرورة تدخل القيادات المصرية بحزم لحماية حقوق المسيحيين في بناء الكنائس، مشيرًا إلى أن هذا الحق ليس مطلبًا فئويًا وإنما الحق الدستوري والإنساني لكل مواطن. ويجسد بناء الكنائس في مصر رسالة وطنية تحاكي روح الاتحاد الوطني والتسامح الديني، وهي ركائز أساسية لاستقرار المجتمع وتعزيز الانتماء الوطني.
| العوامل المؤثرة | نتائجها على بناء الكنيسة القبطية بالمنوفية |
|---|---|
| دعم القيادة السياسية | تسهيل إجراءات البناء وتوفير الأمان القانوني |
| العراقيل الطائفية | تأخيرات ومشاكل اجتماعية وإدارية غير مبررة |
| الالتزام بالقانون | حماية حقوق العبادة وتعزيز الوحدة الوطنية |
يمضي ملف بناء الكنيسة القبطية بالمنوفية كقضية إنسانية وقانونية واجتماعية، تبرز فيها حرص الكنيسة على السلام والعمل بروح من المحبة والتسامح مع كل مكونات المجتمع، بحيث يكون بناء الكنيسة تجسيدًا حقيقيًا للوحدة الوطنية التي تدعو إليها مصر والمحافظة على سلامة النسيج الاجتماعي بكل أبعاده.
