تمديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا وتوسيع وجودها لضمان التوازن السياسي هو مطلب روسي واضح يعكس حرص مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة على تعزيز السلام والاستقرار في البلاد، مع التركيز على ضرورة التواجد في جميع مناطق ليبيا، وبالأخص في مدن بنغازي وسبها.
تأكيد روسيا على تمديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا وتوسيع انتشارها
أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دعمه القوي لتمديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا، مشيراً إلى أهمية توسيع وجود هذه البعثة داخل البلاد لضمان تحقيق التوازن السياسي والأمني بين مختلف المناطق الليبية، خصوصاً في المدن الحيوية مثل بنغازي وسبها، وهو ما يعكس توجهًا واضحًا نحو شمولية التمثيل وتحسين الأداء الميداني للبعثة. هذا التوسع في الوجود الأممي يأتي بهدف رفع كفاءة التدخل ودعم الاستقرار بما يخدم العملية السياسية ويجنب ليبيا المزيد من الانقسام.
ضرورة اعتماد البعثة الأممية على تقرير اللجنة الاستراتيجية لتعزيز العملية السياسية في ليبيا
شدد مندوب روسيا على أهمية أن تأخذ البعثة الأممية بعين الاعتبار ما ورد في تقرير اللجنة الاستراتيجية التي تراجع فعالية البعثة الأممية على الأرض الليبية، لدعم وتعزيز النهوض بالعملية السياسية في البلاد. إن الالتزام بتنفيذ توصيات هذه اللجنة ضروري لتوجيه مهام البعثة بما يتوافق مع تطورات المشهد السياسي، مما يسهم في تقليل حالة الارتباك ويعزز فرص التوصل إلى حلول سياسية توافقية تنهي حالة الانقسام وتدفع عملية التوافق الوطني والانتقال إلى المرحلة المقبلة من الاستقرار.
مشاركة الأطراف الدولية الفعالة في الأزمة الليبية ودور عملية برلين
أكدت روسيا على أهمية مشاركة جميع الأطراف الدولية الفاعلة في الأزمة الليبية، وذلك ضمن إطار عملية برلين التي تجمع مختلف الأطراف المعنية في المسار السياسي والأمني. وتعتبر مشاركة هذه الأطراف ضرورة للحفاظ على التوازن في التدخلات الدولية، ولبناء توافق إقليمي ودولي يدعم فرص التسوية السياسية المستديمة في ليبيا، حيث تشمل هذه المشاركة مختلف القوى الإقليمية والدولية التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر في الأزمة الليبية، وهو ما يمكن تلخيصه في النقاط التالية:
- تعزيز التنسيق بين البعثة الأممية والأطراف الدولية المشاركة في العملية السياسية
- مراعاة مصالح جميع الأطراف من أجل وضع حلول متوازنة
- حرص جميع المشاركين على احترام سيادة ليبيا ووحدتها الوطنية
يبقى التمديد لولاية البعثة الأممية مع توسيع وجودها داخل ليبيا جزءًا لا يتجزأ من جهود تعزيز السلام، ويعزز من فرص نجاح العملية السياسية عبر التفاعل الفعّال مع كل المكونات المحلية والدولية المعنية، بما يرضي تطلعات الشعب الليبي ويؤسس لمرحلة جديدة قائمة على التوازن والعدالة.
