توسع استثنائي.. “غولدمان ساكس” يخطط لتعزيز إدارة ثروات أثرياء الشرق الأوسط من السعودية

سوق إدارة الثروات في السعودية يشهد توسعًا لافتًا مع دخول جولدمان ساكس في مجال الخدمات المصرفية الخاصة، حيث بدأ البنك الأمريكي العالمي، وهو من أبرز المؤسسات الاستثمارية في نيويورك، مرحلة جديدة من خدماته داخل المملكة العربية السعودية، وبالأخص في العاصمة الرياض التي تميز وجود البنك فيها منذ أكثر من عقد من الزمن.

تطور سوق إدارة الثروات في السعودية باتجاه تعزيز الخدمات المصرفية الخاصة

حصل جولدمان ساكس على ترخيص مقر إقليمي من السلطات السعودية في العام الماضي، مما جعله أول بنك دولي كبير ينال هذا الترخيص الخاص، في خطوة تُعد جزءًا من استراتيجية المملكة لجذب كبرى الشركات العالمية لإنشاء مراكز إقليمية تواكب توجهات رؤية السعودية 2030 الطموحة؛ ويرى البنك في سوق إدارة الثروات في السعودية فرصة قوية للنمو، مستهدفًا العائلات الثرية ورؤوس الأموال السيادية التي تتجاوز أصولها تريليون دولار في منطقة الخليج.

تزايد الطلب على خدمات إدارة الثروات في السعودية ضمن بيئة استثمارية حيوية

يمثل سوق إدارة الثروات في السعودية بيئة خصبة لتلبية احتياجات أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة، حيث تتنوع الخدمات المالية التي تطمح هذه الفئة للحصول عليها، وتشمل:

• التخطيط المالي طويل الأمد
• إدارة الأصول المتعددة الأنواع
• خدمات التخصيص الاستثماري
• خطط التوريث وإدارة الأوقاف الخاصة

يراهن جولدمان ساكس على تنامي هذه الاحتياجات، ويستخدم خبرته العالمية في تعزيز مكانته ضمن سوق إدارة الثروات في السعودية، لتقديم خدمات مالية على أعلى مستوى من الاحترافية والدقة.

منافسة شرسة في سوق إدارة الثروات في السعودية بين عمالقة وول ستريت وشركات دولية

يدخل توسع جولدمان ساكس في السعودية ضمن سياق منافسة محتدمة بين كبريات البنوك الأمريكية مثل جي بي مورغان، مورغان ستانلي وبنك أوف أمريكا، الذين يسعون جميعًا للاستفادة من النمو الاقتصادي السريع في المملكة، والذي تحفزه إصلاحات اقتصادية كبيرة ورغبة واضحة في تنويع مصادر الدخل الوطني.
وفي الوقت نفسه، لا يقتصر التوسع على السعودية فقط، بل يشمل أيضًا الإمارات وقطر، حيث انخرطت قطر مؤخرًا في مبادرات تشريعية وتيسيرات جديدة لجعلها وجهة جاذبة للمقرات الإقليمية للمؤسسات المالية الكبرى، مما يعكس توجهًا إقليميًا متجددًا نحو استقطاب هذا القطاع الحيوي.

يُبرز هذا التوسع العالمي والخليجي تحديات وفرصًا في سوق إدارة الثروات في السعودية، إذ يسعى البنك الأمريكي إلى تعزيز مكانته من خلال تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية تتوافق مع احتياجات العملاء الأغنياء، في حين تحافظ المملكة على دورها كمركز مالي إقليمي يربط بين الشرق الأوسط والأسواق العالمية.