تعويض المعادن.. أستراليا تطرح على ترامب خطة بديلة للمعادن النادرة الصينية

أستراليا تعرض على ترامب خطة لتعويض المعادن الصينية النادرة ضمن جهود تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجالات المعادن الحيوية والتقنيات الدفاعية؛ حيث تزداد المخاوف الغربية من الاعتماد المفرط على الصين كمصدر رئيسي لهذه المعادن الحيوية. تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد أهمية تأمين سلاسل التوريد وتقليل هيمنة الصين في الأسواق العالمية.

أستراليا كمورد أساسي لتعويض المعادن الصينية النادرة

تمتلك أستراليا احتياطيات ضخمة من المعادن الحيوية النادرة مثل الليثيوم، الكوبالت، المنغنيز، والمعادن الأرضية النادرة، التي تشكل عناصر حيوية لصناعات استراتيجية متنوعة تشمل:

  • أشباه الموصلات
  • الأسلحة والمعدات العسكرية
  • السيارات الكهربائية
  • مصادر الطاقة المتجددة مثل طواحين الهواء

تسعى الولايات المتحدة بالتعاون مع أستراليا إلى تأمين سلاسل التوريد العالمية للمعادن الحيوية وتقليل الاعتماد على الصين التي تتحكم بنسبة كبيرة من إنتاج وتصدير هذه المعادن النادرة الحيوية، مما يعزز الأهمية الاستراتيجية لأستراليا كشريك موثوق في هذا المضمار الحيوي.

الرد الأميركي وتوتر العلاقات التجارية بسبب الصين والمعادن النادرة

يأتي اللقاء بين رئيس الوزراء الأسترالي والرئيس الأمريكي في سياق تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين، خاصة بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الصين في أكتوبر الماضي، كرد فعل على القيود الصينية المفروضة على صادرات المعادن النادرة الحيوية. ويرجع قلق الجانب الأميركي إلى استمرار الاعتماد الغربي على المعادن الصينية النادرة، مما يغذي الحاجة الملحة لتعزيز دور أستراليا كمصدر بديل لتعويض المعادن الصينية النادرة وتقليل هذه الهشاشة في سلاسل التوريد العالمية.

مشاريع أسترالية واستراتيجية لتعويض المعادن الصينية النادرة وتطوير التعاون الدفاعي

في أبريل الماضي، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي خطة لإنشاء احتياطي استراتيجي من المعادن الحيوية مخصص لحلفائها الرئيسيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف دعم الصناعات الحساسة في الغرب وتخفيف التأثير الجيوسياسي للصين في هذا المجال. وأكد وزير الاقتصاد الأسترالي، جيم تشالمرز، قدرة بلاده الكبيرة على تقديم حلول فعالة، مستعرضًا الفرص المتاحة أستراليا كشريك موثوق في قطاع الموارد والتقنية.

إلى جانب ذلك، من المتوقع أن يناقش الزعيمان ملف اتفاق “أوكوس” الدفاعي الثلاثي بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة، الذي يشمل تزويد البحرية الأسترالية بثلاث غواصات نووية أميركية من طراز “فرجينيا” خلال 15 عامًا، إضافة إلى نقل تكنولوجيا تصنيع الغواصات، وهو الاتفاق الذي أثار ترامب في يونيو بدعوة لمراجعته لضمان توافقه مع سياسة “أمريكا أولاً”.

كما ستشكل الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة بنسبة 10% على بعض الصادرات الأسترالية محور بحث في الاجتماع، حيث يسعى ألبانيزي لتخفيف تلك القيود ودعم التعاون الاقتصادي بين البلدين، ضمن جهود أوسع لتعويض المعادن الصينية النادرة.

في الجانب الآخر، تشكل السياسات الصينية الحاضر غير المعلن في النقاشات المتوقعة، خاصة في ملفات المعادن الحيوية، الأمن السيبراني، التكنولوجيا المتقدمة، والوجود العسكري في المحيطين الهندي والهادئ، إذ يؤكد جاستن باسي، المدير التنفيذي لمعهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي، أن الصين ستكون بارزة في خلفية كل نقاش تحسبًا لتصاعد التحديات الجيوسياسية في المنطقة.

المعدن الحيوي أهمية الاستخدام
الليثيوم البطاريات والسيارات الكهربائية
الكوبالت أشباه الموصلات والتقنيات الدفاعية
المغنسيوم الأسلحة الثقيلة والطاقة المتجددة
المعادن الأرضية النادرة التقنيات المتطورة وصناعة الإلكترونيات