الغاز الروسي يعود للواجهة كموضوع رئيسي بعد رصد سفينة “بيرل” الروسية المدرجة على قائمة العقوبات الأميركية، وهي تجري عملية نقل حمولة محظورة في عرض البحر بالقرب من سواحل ماليزيا؛ وهذه الخطوة النادرة تعكس تعقيدات الالتفاف على العقوبات الغربية، كما كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن هذه الناقلة وهي ترسو بجانب سفينة أخرى على بعد 90 كيلومترًا شرق شبه الجزيرة الماليزية، وهو ما يمثل مؤشراً جديداً على تحركات غامضة في سوق الغاز العالمي.
أول عملية موثقة لنقل الغاز الروسي المسال في بحر ماليزيا وتحديات الالتفاف على العقوبات الغربية
شهدت منطقة بحر ماليزيا، المعروفة كنقطة ساخنة لنقل النفط الخام بين سفن “أسطول الظل”، عملية نادرة تتعلق بنقل الغاز الطبيعي المسال روسي المنشأ بطريقة غير معتادة تقنيًا؛ إذ تشير الأدلة إلى أن هذه ربما تكون أول عملية موثقة لنقل شحنة الغاز الروسي المسال في هذه المنطقة، في محاولة واضحة من موسكو لتجاوز القيود الغربية المتصاعدة المفروضة عليها. تظهر التعقيدات الكبيرة التي تواجهها ناقلات الغاز الروسية في استراتيجيات الالتفاف على العقوبات الغربية، حيث تتطلب عمليات النقل هذه تنسيقًا عاليًا وسط مراقبة دولية محكمة، ويعتبر هذا الحدث علامة على أن روسيا تستخدم أساليب مبتكرة للحفاظ على تدفق صادراتها رغم الضغوط الاقتصادية.
استخدام السفن لإشارات وهمية وسط تحديات نقل الغاز الروسي في بحر ماليزيا
تكشف صور الأقمار الصناعية الحديثة أن السفينة الثانية المرتبطة بعملية نقل الغاز الروسي تُعرف باسم “CCH Gas”، وقد تغيرت ملكيتها في مايو الماضي إلى شركة مقرها هونغ كونغ تدعى “CCH-1 Shipping Co”، وفقاً لمنصة “Equasis”. تلجأ هذه السفينة إلى استخدام إشارات مضللة تهدف إلى إخفاء موقعها الحقيقي، وهو تكتيك شائع تقوم به سفن “أسطول الظل” لتجنب الرقابة الدولية وكشف تحركاتها، مما يعكس تعقيدات الالتفاف على العقوبات الغربية التي تواجه قطاع الغاز الروسي ويبرز مدى الصعوبات التي تكمن في تتبع هذه الشحنات المشبوهة هذه الأيام.
العقوبات تضيق الخناق على الغاز الروسي.. “بيرل” تفتح طريق تصدير جديد رغم القيود
تتعرض ناقلات الغاز الروسية لضغوط متزايدة مع تشديد العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الروسي، وهو ما يظهر جليًا في حالة سفينة “بيرل” التي حملت شحنتها من مصنع “بورتوفايا” في بحر البلطيق فبراير الماضي، لكنها ظلت خاملة لأشهر قبل إنطلاقها نحو آسيا في يوليو عبر رأس الرجاء الصالح؛ ومنذ فرض العقوبات على المصنع في يناير 2025، لم تُسجل أي شحنات صادرة منه، مما يجعل هذه العملية واحدة من أوائل المحاولات الناجحة لتصدير الغاز الروسي نحو الشرق منذ فترة طويلة. تأتي هذه التحركات في ظل تعزيز العلاقات الروسية الصينية، حيث بدأ مصنع “Arctic LNG 2” المقيد بالعقوبات الأميركية بتصدير شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى الصين منذ أغسطس، بالتزامن مع زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى بكين، ما يعكس توجه موسكو إلى توسيع شبكة مشترين الغاز لتقليل تأثير العزلة الغربية.
- رصد ناقلة الغاز “بيرل” بالقرب من ماليزيا باستخدام صور الأقمار الصناعية
- استخدام إشارات مزيفة من قبل السفن لإخفاء تحركاتها
- توقف إرسال إشارات السفينة “بيرل” مما يضيف الغموض على مصير الشحنات
- تعقيدات الالتفاف على العقوبات الغربية التي تواجه قطاع الغاز الروسي
- تعزيز التعاون الروسي – الصيني في مجال الغاز الطبيعي
| العنصر | التفاصيل |
|---|---|
| تاريخ رصد السفينة “بيرل” | 18 أكتوبر، على بعد 90 كيلومترًا شرق شبه الجزيرة الماليزية |
| مصنع الشحنة | “بورتوفايا” – بحر البلطيق |
| تاريخ فرض العقوبات على المصنع | يناير 2025 |
| بداية تصدير الغاز إلى الصين via “Arctic LNG 2” | أغسطس 2025 |
رصد هذه السفينة “الشبح” في المياه الماليزية يأتي ليكشف الأبعاد الحقيقية لتعقيدات الالتفاف على العقوبات الغربية التي تخنق صادرات الغاز الروسي، حيث تعزز عمليات النقل المموهة وتعطيل أنظمة التتبع الوضع الميداني ويزيده غموضًا، مما يعكس مدى الصعوبة التي تواجهها روسيا في ضمان استمرار تدفق الغاز نحو الأسواق الدولية، لا سيما في ظل تزايد الضغوط الدولية وتوثيق مثل هذه العمليات المبتكرة بعناية فائقة.
