قضية طفل الإسماعيلية كشفت تطورات هائلة مثيرة بسبب محاولة والد المتهم طمس الأدلة لمساندة نجله، فيما تبين أن “التريند” كان الدافع الرئيسي للجريمة، وفقًا لما أعلن عنه محامي الدفاع عبد الله وطني خلال تحقيقات النيابة العامة.
تفاصيل قضية طفل الإسماعيلية ومحاولة طمس الأدلة من قبل والد المتهم
كشفت تحقيقات النيابة حول قضية طفل الإسماعيلية أن والد المتهم حاول بكل السبل طمس معالم الجريمة فور عودته إلى المنزل، حيث شرع في تنظيف بقع الدماء وغسل السجاد في مسرح الحادث، كما قدّم دعمًا ماديًا لنجله عبر دفع مبالغ مالية لشراء أكياس بلاستيكية إضافية استُخدمت في نقل جثة الضحية. هذه الأفعال دفعت النيابة إلى توجيه تهمة رسمية لوالد المتهم بالاشتراك في إخفاء الأدلة والستر على الجريمة، مما زاد من تعقيد ملف القضية. وتأتي هذه الخطوة ضمن مجرى التحقيقات التي تحرص على كشف كل من حاول المساعدة في التستر على الجريمة التي هزّت الرأي العام.
تحقيقات النيابة في قضية طفل الإسماعيلية ومسار استجواب الأسرة
تواصل النيابة العامة استجواب شهود الإثبات من أسر المتهمين للوصول إلى فهم دقيق لدور كل فرد منهم في الواقعة التي جرت داخل الشقة محل الحادث. وأوضح المحامي عبد الله وطني أن خط التحقيقات يعرض التفاصيل بالكشف عن تسلسل زمني محكم لتلك الجريمة، تبدأ من التخطيط وحتى تنفيذ الأفعال المروعة. خلال مقابلته للمتهم داخل سرايا النيابة، أقر الأخير أن الدافع الأساسي لارتكابه الجريمة كان “الرغبة في الشهرة وتحقيق التريند”، وهو اعتراف يعكس غيابًا تامًا للمسؤولية والضمير الإنساني، بحسب وصف المحامي.
تطورات جديدة وصادمة في قضية طفل الإسماعيلية وسلوك المتهم
شهد مسار القضية تطورات تتسم ببرودة أعصاب المتهم ومراوغته الواضحة أثناء تمثيل الجريمة أمام محققي النيابة، حيث بدا مستمتعًا ويدير مشاهد إعادة تمثيل الحادث، مصححًا تفاصيل كما لو كان يقدّم عرضًا تمثيليًا. وأشار المحامي إلى حادثة غريبة وقاسية حين أخرج المتهم آلة حاسبة من مسرح الجريمة وأهداها لوكيل النيابة، لتكون هذه الآلة ملكًا للمجني عليه، مما يدل على قسوة وحالة التشوه النفسي التي يعانيها المتهم. كما كشف عبد الله وطني أن المتهم عمد إلى التخطيط المسبق للجريمة، حيث استدرج الضحية بحجة إعادة هاتف مسروق، واشترى عدة أدوات منها قفازات وأكياس بلاستيكية وشوال ومشمع لتجهيز مكان ارتكاب الجريمة، بالإضافة إلى استعانته بمنشار من شخص بلا علمه بالغرض الحقيقي.
- محاولة والد المتهم طمس الأدلة وتنظيف مسرح الجريمة
- دفع مبالغ مالية لتوفير مستلزمات إخفاء الجثة
- اعتراف المتهم بأن الدافع هو الوصول إلى الشهرة والتريند
- برودة وسلوك المتهم الغريب أثناء التحقيقات
- التخطيط الدقيق للجريمة واستخدام أدوات خاصة
تكشف قضية طفل الإسماعيلية عن أبعاد مروعة في مدى مسؤولية الأهل وأثر الدوافع النفسية والاجتماعية في تفتيت قيم الإنسانية، حيث كانت محاولات إخفاء الأدلة من قبل والد المتهم جنبًا إلى جنب مع رغبة الابن في “التريند” عوامل أدت إلى حادث مأساوي يعيد النظر في قضايا الجريمة الحديثة.
