وداع مهيب.. جنازة القمص إليا نعيم وزوجته بكاتدرائية الأنبا شنودة بالغردقة تتحول إلى مشهد مؤثر بحضور المئات

جنازة القمص إليا نعيم وزوجته داخل كاتدرائية الأنبا شنودة بالغردقة شهدت وداعًا مؤثرًا ومهيبًا حضره المئات من أبناء الكنيسة وأهالي المدينة، الذين تجمعوا لتكريم الراعي المحبوب وزوجته بعد فقدانهما في حادث مأساوي على طريق سفاجا – قنا؛ حيث غمر الحزن القلوب وعبّرت الترانيم والدعوات المستمرة عن معاني الوفاء والرحمة لروحيهما الطاهرتين.

تفاصيل حادث القمص إليا نعيم وزوجته على طريق سفاجا – قنا

تلقى جهاز الأمن بمحافظة قنا بلاغًا يفيد بوقوع تصادم مروع بين سيارتين على الطريق الصحراوي الواصل بين سفاجا وقنا، حيث هرعت الشرطة والإسعاف فورًا إلى مكان الحادث؛ لتؤكد التحقيقات وفاة القمص إليا نعيم وزوجته أنس صليب في الحال، بينما أصيبت ابنتهما شنودين البالغة 35 سنة ونُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وأشارت التحريات الأولية إلى أن السرعة الزائدة كانت السبب المحتمل للحادث الذي أودى بحياة القمص إليا نعيم وزوجته، ما أحدث صدمة وحزنًا في مدينة الغردقة.

مراسم جنازة القمص إليا نعيم وزوجته في كاتدرائية الأنبا شنودة بالغردقة

أعلنت إيبارشية البحر الأحمر عن ترتيبات جنازة القمص إليا نعيم وزوجته، حيث بدأت المناسك منذ الساعات الأولى لصباح يوم السبت في أجواء روحانية مفعمة بالتضرع والدعاء داخل كاتدرائية الأنبا شنودة بالغردقة؛ إذ انطلقت التسبحة متبوعة بقداس صباحي شارك فيه مئات من أبناء الكنيسة وكهنة الإيبارشية. في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، بدأت صلوات الجناز الرسمي بحضور واسع، حيث حمل الكهنة والجمع جثماني القمص إليا وزوجته وسط أصوات الترانيم والدموع، في مشهد وداع يعكس المحبة الكبيرة والمكانة الرفيعة التي يحتلها في قلوب الجميع.

حزن واسع وتكريم بالإيبارشية لرحيل القمص إليا نعيم وزوجته

عمّ الحزن مدينة الغردقة باهتمام واسع إثر نبأ وفاة القمص إليا نعيم وزوجته، فانتشرت رسائل التعازي عبر صفحات التواصل الاجتماعي التي استذكر فيها المصلون مواقفه الإنسانية الطويلة وخدمته المتفانية داخل الكنيسة. أكد العديد من أبناء الكنيسة أن القمص إليا وزوجته كانا نموذجًا للعطاء والحب، دائمين على خدمة الفقراء والمحتاجين، مما ترك فراغًا كبيرًا في حياة الجميع. من جانبها، أصدرت إيبارشية البحر الأحمر بيانًا رسميًا نعت فيه فقيدها، موضحة أن الكنيسة خسرت أحد أعمدتها الروحية الذي كرس حياته في خدمة الرعية بمحبة وإخلاص. وحضر المئات من الكهنة والرهبان والمواطنين مراسم الجنازة، معبرين عن تقديرهم الكبير ومودتهم العميقة تجاه القمص إليا نعيم وزوجته.

  • انطلاق التسبحة داخل كاتدرائية الأنبا شنودة
  • القداس الصباحي بحضور مئات المؤمنين
  • صلاة الجناز الرسمي عند الظهر
  • حمل الجثمانين وسط الترانيم والدموع
  • توديعات من الكهنة والرهبان والمواطنين

خلال مراسم الجنازة ألقى عدد من الكهنة كلمات مؤثرة تحدثوا عن رسالة المحبة والسلام التي نشرها القمص إليا نعيم، مُبرزين تواضعه وحكمته في خدمته كراعٍ يتفانى في خدمة مجتمعه. وعبروا عن أن ذكراه ستظل حية في قلوب الجميع، مشيرين إلى أن الإرث الروحي والخدمي الذي تركه سيظل شاهدًا خالدًا على حياته الملهمة. شهدت مواقع البحث في الساعات الأخيرة تصدر جنازة القمص إليا نعيم وزوجته اهتمامًا واسعًا بعد الحادث الأليم، الذي جمع في اللقاء الأخير محبي القس إليا من الغردقة ومحبيه من كنيسة الأنبا شنودة؛ لتتحول المناسبة إلى لحظة يقترن فيها الحزن بالتقدير والوفاء لهذا الخادم المخلص الذي ترك أثرًا لا يُمحى في النفوس.