دعسوا كلبًا.. شيكابالا يكشف صدمة الجماهير التي لم يسبق لها مثيل في مسيرته

«راحوا المدافن ومسكوا كلب أسود».. شيكابالا يكشف عن تجربة فريدة مع جمهور كرة القدم في مصر

يعتبر الحديث عن «راحوا المدافن ومسكوا كلب أسود» واقعًا صارخًا يعيشه محمود عبدالرازق «شيكابالا» مع جمهور كرة القدم في مصر، حيث أبدى قائد الزمالك السابق استياءه من التحولات الكبيرة التي طالت ثقافة التشجيع خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن ما تعرض له من انتقادات وجمل مسيئة غير مسبوق في الدوري المصري.

تغير ثقافة التشجيع وتأثيرها على لاعب الكرة

شيكابالا تحدث لقناة «الشرق» عن تغير واضح في أساليب التشجيع، حيث أصبح الجمهور يتجاوز حدود الدعم ليصل إلى إيذاء المشاعر عبر استغلال نقاط ضعف اللاعبين، مضيفًا أن الجمهور لم يعد يحرص على تقدير الأبعاد الإنسانية بل يتفنن في توجيه السخرية على أمور شخصية خاصة بالكابتن شيكابالا؛ مثل استشهاد والدته مما ولد عنده إحساسًا بالكسر وعدم القدرة على الصمت نحو هذه التجاوزات.

الاعتداءات النفسية غير المسبوقة ضد شيكابالا في الدوري المصري

موقف شيكابالا يعبر عن مأساة شخصية تتجاوز الرياضة، وهو ما جعله يصرّح بأن ما تعرض له من جمهور الدوري المصري ليس له مثيل في تاريخ كرة القدم المحلية، حيث روى قصصًا عن لحظات مؤلمة مثل تهجم الجمهور عليه بطريقة لا تمت للعبة بصلة، كأنهم ذهبوا إلى «المدافن، ومسكوا كلب أسود» في إشارة تهكمية إلى الإساءة البالغة التي تحملها، مؤكدًا أن هذه الأمور تخرج عن نطاق الرياضة وتصل إلى الإساءة الشخصية التي تستوجب الرد لتصحيح الأمور.

ضرورة إحياء القيم الإنسانية في التشجيع الرياضي

أبرز شيكابالا في حديثه أهمية استعادة «الإنسانيات» داخل الملاعب، مشددًا على أن الرياضة يجب أن تبقى متنفسًا للتعبير عن الحب والولاء لا عن الكراهية والجروح التي تترك أثرًا نفسيًا عميقًا في اللاعبين، داعيًا كل الأطراف إلى إدراك خطورة التجاوزات التي تحصل والتوقف عن مضاعفة الألم الذي يعاني منه الرياضيون، وخاصة في ظل متطلبات الأداء العالي التي تتطلب عقلية صلبة وبيئة إيجابية.

  • ضرورة الانضباط في أساليب التشجيع وتجنب التجاوزات الشخصية
  • احترام الجانب الإنساني للرياضيين والعمل على تحفيزهم
  • توعية الجماهير بأهمية دعم لاعبيهم دون الإضرار بمشاعرهم

تجربة شيكابالا مع جمهور كرة القدم تجسّد واقعًا يحمل في طياته الكثير من الأسى والمرارة، لكنها أيضًا دعوة صريحة لإعادة الروح الحقيقية للتشجيع في مصر، ومراجعة الممارسات السلبية التي قد تضر باللاعبين وبصورة الرياضة نفسها، فمن غير الممكن أن تستمر تلك الأفعال البعيدة عن الذوق والإنسانية، وتبقى الملاعب ساحات للتحليق والإبداع والاحترام المتبادل.