رمسيس ينهض.. تحركات الجنيه والدولار تزامنًا مع افتتاح المتحف الكبير تكشف عن فرص اقتصادية جديدة

الجنيه المصري يشهد تحركًا إيجابيًا أمام الدولار الأمريكي بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث سجل سعر صرف الدولار تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي في عدد من البنوك الحكومية والخاصة، بنحو 33 إلى 38 قرشًا، وسط توقعات بتعزيز القطاع السياحي وتحقيق تدفقات نقدية دولارية كبيرة خلال الفترة المقبلة بسبب هذا الحدث التاريخي.

تحركات سعر الدولار مقابل الجنيه المصري خلال الأسبوع الماضي

كشف البنك المركزي المصري أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري افتتح تعاملات الأسبوع الماضي عند 47.52 جنيه للشراء و47.65 جنيه للبيع، قبل أن ينخفض إلى 47.15 جنيه للشراء و47.28 جنيه للبيع بنهاية يوم الخميس، مع حالة من التراجع الملحوظ في عدد من مؤسسات القطاع المصرفي الكبرى مثل البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، وبنك قناة السويس. حيث انخفض الدولار في هذه البنوك من 47.53 جنيه للشراء و47.64 جنيه للبيع إلى 47.19 جنيه للشراء و47.29 جنيه للبيع في ختام الأسبوع. وفي المؤسسات المصرفية الأخرى، سجل بنك SAIB أعلى سعر بنهاية الأسبوع عند 47.21 جنيه للشراء و47.31 جنيه للبيع، بينما اختتم بنك الإسكندرية التعاملات بأقل سعر عند 47.14 جنيه للشراء و47.24 جنيه للبيع.

مستقبل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري ويتزامن مع افتتاح المتحف الكبير

في ظل افتتاح المتحف المصري الكبير، توقع العديد من الخبراء والمؤسسات المالية أن يشهد سعر الدولار مقابل الجنيه المصري استقرارًا نسبيًا خلال العام المالي الحالي والمقبل، مدعومًا بزيادة كبيرة في إيرادات السياحة وتحسين تدفقات النقد الأجنبي من المصادر المختلفة. وأكدت مؤسسة “فيتش سوليوشنز” في تقريرها الأخير أن سعر صرف الدولار قد يستقر عند حوالي 49 جنيهًا للدولار بنهاية يونيو 2026، مع توقع تحقيق 49.7 جنيهًا خلال العام التالي. كما أشار التقرير إلى أن النمو المستمر لقطاع السياحة، بالإضافة إلى ارتفاع التحويلات المالية من المصريين بالخارج، سيساعد على تعزيز استقرار العملة المحلية وتخفيف الضغوط الاقتصادية خلال هذه الفترة. وأبرزت المؤسسة أن هذه المؤشرات الإيجابية ستساهم في تقليل التحديات الاقتصادية وتحسين بيئة النقد الأجنبي بدعم من تصاعد الاستثمارات والأنشطة التصديرية.

توقعات المتخصصين والاقتصاديين لسعر الدولار مقابل الجنيه المصري

من ناحية أخرى، توقع استطلاع أجرته وكالة “رويترز” وجود مزيد من التراجع في قيمة الجنيه المصري خلال الفترة المقبلة، حيث قد يصل الدولار مقابل الجنيه إلى 49.85 جنيهًا بنهاية العام المالي 2025/2026، مقارنةً بنحو 47.50 جنيه حاليًا. كما رجح الاستطلاع، الذي شارك فيه 16 خبيرًا اقتصاديًا في أكتوبر الماضي، أن يستمر هبوط الجنيه ليصل إلى 52 جنيهًا للدولار في يونيو 2027، ثم 54 جنيهًا في يونيو 2028. ويرجع هذا التوقع إلى العوامل الاقتصادية التالية:

  • تراجع معدلات التضخم وأسعار الفائدة.
  • زيادة الصادرات نتيجة انخفاض قيمة العملة المحلية.
  • تحسين ميزان المدفوعات ودعم القطاعات الإنتاجية.
التاريخ سعر الدولار المتوقع مقابل الجنيه
يونيو 2026 49.85 جنيه
يونيو 2027 52 جنيه
يونيو 2028 54 جنيه

ويُتوقع أن يدعم الاقتصاد المصري نموًا بنسبة 4.6% خلال العام المالي 2025/2026، مدعومًا بالتغيرات الاقتصادية الإيجابية التي ستنعكس بدورها على سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، مع تأثير افتتاح المتحف المصري الكبير في تعزيز الاستقرار النقدي وإكساب الجنيه مزيدًا من الجاذبية المالية في الأسواق المحلية والدولية.