الرد الرسمي لوكيل وزارة الأوقاف على فتوى تحريم نشر الزي الفرعوني يوضح أن ارتداء الزي الفرعوني في الصور الشخصية لا يدخل باب المحرمات، بل يمثل تعبيرًا ثقافيًا وتاريخيًا يعكس ارتباط المصريين بهويتهم الوطنية وتراثهم الحضاري العريق. هذا الموقف جاء في إطار الاحتفال باقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يجمع كنوز الحضارة المصرية القديمة.
وكيل وزارة الأوقاف يوضح موقفه حول ارتداء الزي الفرعوني في الصور الشخصية
أوضح الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن ارتداء الزي الفرعوني في الصور الشخصية وسيلة مشروعة لإبراز الهوية الوطنية والمعرفة بتاريخ الحضارة المصرية وثقافتها العريقة؛ مؤكداً أن هذا التصرف جائز شرعًا استنادًا إلى مبدأ “الأصل في الأشياء الإباحة”. وأشار أبو عمر إلى أن كلمة “محرم” ليست مجرد توصيف عابر، إذ لا يجوز استخدامها إلا بناءً على دليل شرعي واضح ومؤكد، محذرًا من تحويل الفتوى إلى تحريم دون أدلة معتبرة لأن ذلك يُعد افتراءً على الله تعالى، مستندًا إلى قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ}. وأكد ضرورة التمييز الدقيق بين الممارسات الثقافية والوطنية التي تعبر عن الهوية المصرية وبين المحرمات الدينية الحقيقية، داعيًا إلى الحذر والتمهل في إصدار أي قرارات دينية لتجنب التسرع.
الزي الفرعوني والتعبير عن الهوية الوطنية في زمن المتحف المصري الكبير
يُعد ارتداء الزي الفرعوني في الصور على مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرًا فنيًا وثقافيًا يمزج بين الموروث الحضاري وحب الوطن، خاصة مع اقتراب افتتاح أحد أبرز المعالم الثقافية في مصر وهو المتحف المصري الكبير، الذي يحتضن مجموعة فريدة من كنوز الحضارة المصرية القديمة. هذا الحدث يعكس فخر المصريين بتاريخهم العريق ورغبتهم في مشاركة العالم هذا الإرث، مما يبرر انتشار الظاهرة كوسيلة للاحتفال ترسخ الإحساس بالانتماء والاعتزاز بالجذور الثقافية. حيث يمكن اعتبار ارتداء الملابس الفرعونية في هذا السياق خطوة رمزية تعبّر عن حب الفنون والآثار والتقاليد العريقة التي جمعت بين عبقرية الأجداد وإبداع الأجيال الحديثة.
- التعبير عن الهوية الوطنية من خلال الملابس التقليدية
- الاحتفال بالتراث الحضاري في المناسبات الثقافية الكبرى
- تعزيز الوعي التاريخي عبر منصات التواصل الاجتماعي
رسالة الرئيس السيسي في افتتاح المتحف المصري الكبير وتعزيز القيم الإنسانية
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطاب نشر على صفحته الرسمية، بضيوف مصر من قادة العالم وكبار الشخصيات في افتتاح المتحف المصري الكبير، مُسلّطًا الضوء على أهمية هذا المعلم الثقافي الذي يجمع بين عبقرية المصريين القدماء وإبداع المصريين المعاصرين، ويضم كنوز الحضارة المصرية التي تُعتبر مصدر فخر واعتزاز. المؤكد أن المتحف يمثل نقلة نوعية في مجالات الثقافة والفنون، ويُجذب عشاق الحضارة والمعرفة من مختلف بقاع الأرض، ويُسهم في تعزيز قيم السلام والمحبة والتعاون بين الشعوب. وتعكس كلمات الرئيس السيسي تقدير مصر لدورها الحضاري كمهداة الإنسانية، وتجسد وحدة الشعوب عبر التاريخ والثقافة.
| العنصر | الوصف |
|---|---|
| المتحف المصري الكبير | يضم كنوز الحضارة المصرية القديمة ويجمع بين عبقرية الأجداد وإبداع المعاصرين |
| الافتتاح | احتفال عالمي بمشاركة كبار الشخصيات وقادة العالم |
| القيم الإنسانية | تعزيز السلام والمحبة والتعاون بين الشعوب |
