تحنيط نادر.. الكشف عن جثتين لفلتى الملك توت عنخ آمون وتفاصيل مذهلة من عضو مشروع المومياوات

العثور على جثتين لفلتى الملك توت عنخ آمون بحالة تحنيط نادرة يكشف أسرارًا جديدة عن تاريخ مصر القديم والكنوز المدفونة في المتحف المصري الكبير، الذي يعكس عظمة حضارة مصر وفنها في التحنيط في عصر الفراعنة.

المتحف المصري الكبير ودوره في الحفاظ على إرث الحضارة المصرية والعثور على جثتين لفلتى الملك توت عنخ آمون بحالة تحنيط نادرة

يقف المتحف المصري الكبير رمزًا حضاريًا يروي فصول المجد المصري القديم، ويضم أروع القطع الأثرية التي تجسد فنون وحضارة أقدم البشر، كما أنه يُبرز العثور على جثتين لفلتى الملك توت عنخ آمون بحالة تحنيط نادرة تتحدث عن التطور العظيم في الطقوس الجنائزية الملكية. وأكدت الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة بكلية طب قصر العيني وعضو مشروع المومياء المصرية، أن المتحف ليس مجرد مبنى عرض، بل إنه أكبر متحف عالمي مكرّس لحضارة واحدة، يسلط الضوء على عبقرية المصريين القدماء وإبداعهم الخالد الذي تُظهره آلاف القطع الأثرية التي يحتويها.

تفاصيل العثور على جثتين لفلتى الملك توت عنخ آمون بحالة تحنيط نادرة وأهمية الدراسة العلمية

من بين الكنوز الثمينة التي يعرضها المتحف المصري الكبير، تظهر أهمية العثور على جثتين لفلتى الملك توت عنخ آمون بحالة تحنيط نادرة؛ هاتان الجثتان تمثلان الأميرتين الصغيرتين، ابنتي الملك، المكتشفتين في مقبرته من قبل هوارد كارتر داخل تابوتين صغيرين وداخلهما تابوت آخر. أُرسلت المومياوات إلى كلية طب قصر العيني، حيث أثبتت الفحوصات الأولية والأشعة المقطعية أنهاما جنينان أنثيان، كما أكدت تحاليل الحمض النووي أنهما فعلاً ابنتا توت عنخ آمون. في يوليو 2008، طورت الدكتورة سحر سليم أول بروتوكول عالمي لفحص الأجنة المحنطة التي يزيد عمرها عن ثلاثة آلاف عام بالأشعة المقطعية، مما كشف عن حمل الأميرة الكبرى في الشهر الثامن أو التاسع، والأصغر في الشهر السادس، وقد خضعتا لعملية تحنيط ملكية دقيقة شملت إزالة الأعضاء الداخلية وملء تجاويف أجسادهما بحشوات مشابهة لتلك المستخدمة مع والدهما.

رحلة جثتين لفلتى الملك توت عنخ آمون بحالة تحنيط نادرة من الدراسة إلى العرض في المتحف المصري الكبير

بعد الاكتشافات العلمية التي نُشرت في المجلة الأمريكية للأشعة عام 2012 بالتعاون مع الدكتور زاهي حواس، انتقلت الجثتان في عام 2014 من كلية طب قصر العيني إلى المتحف المصري الكبير، وانضم تابوتاهما الذهبيان في 2016. وشرفت الدكتورة سحر سليم بإعادة فحصهما وتقديم المعلومات العلمية الأساسية لعرضهما في المتحف، الذي يظل شاهدًا على تاريخ عمر الحضارة المصرية وأسرار الملوك التي صنعت مجد مصر عبر العصور. بين جدران المتحف ترقد الأميرتان بعد رحلة آلاف السنين مع جثتين لفلتى الملك توت عنخ آمون بحالة تحنيط نادرة، حاملتين قصة الحياة والخلود، ليبقى المتحف قلب الحضارة النابض ورسالة القوة والإرث الذي يبدأ من هنا ولن ينتهي.

  • اكتشاف تابوتين صغيرين يحملان جثتين لأبنتي توت عنخ آمون
  • تطوير بروتوكول عالمي لفحص الأجنة المحنطة بالأشعة المقطعية
  • نقل المومياوات إلى المتحف المصري الكبير لعرضها لأول مرة
  • بحث علمي مشترك مع الدكتور زاهي حواس نُشر في المجلة الأمريكية للأشعة عام 2012
  • الاحتفاظ بالتابوتين الذهبيين مع المومياوات داخل المتحف لعرض قيمتهما التاريخية
العنصر التفصيل
عدد القطع الأثرية من مقبرة توت عنخ آمون 5398 قطعة
عدد القطع المعروفة للعالم سابقًا 1800 قطعة
شهور حمل الجثتين الثانية في الشهر الثامن أو التاسع، والأخرى في الشهر السادس
سنة نقل المومياوات للمتحف المصري الكبير 2014
سنة إلحاق التابوتين الذهبيين 2016