افتتاح المتحف المصري الكبير جذب اهتمام العالم، حيث تحول هذا الحدث إلى محور حديث وسائل الإعلام العالمية التي أشادت بحضارة مصر وتراثها العريق. هذا المتحف لم يكن مجرد بناء يُعرض فيه التاريخ فقط، بل أصبح نقطة التقاء بين الفن، التكنولوجيا، والهوية المصرية التي تواصل إلهام الأجيال.
افتتاح المتحف المصري الكبير: بين التقنية والرمزية التاريخية
أضفى افتتاح المتحف المصري الكبير طابعًا فريدًا على مشهد الثقافة العالمية، حيث استُخدمت أحدث تقنيات العرض مثل الدرونز في تقديم عروض بصرية استثنائية تجسدت في رسم الأهرامات والملوك المصريين القدماء في سماء الجيزة، مما أضفى بعدًا أسطوريًا أبهر كل من حضروا الحدث أو تابعوه عبر الشاشات العالمية، وفقًا لوكالة أسوشيتدبرس. واحتضن المتحف أكبر تجمع للقطع الأثرية المخصصة لحضارة واحدة، وهو ما جعله تحفة تجمع بين عبق التاريخ وروح الحداثة، ما يعيد تعريف تجربة زيارة المتاحف بشكل كامل. في كلمة مؤثرة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الافتتاح: “اليوم نبدأ فصلًا جديدًا في تاريخ مصر، هذا الصرح العظيم هو شهادة على عبقرية الإنسان المصري، ورمز لحضارة لا تنطفئ أنوارها”.
ردود فعل الصحافة العالمية حول افتتاح المتحف المصري الكبير
تلقت مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام العالمية ردود فعل واسعة النطاق على افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث أبرزت شبكة CNN الأمريكية الإعجاب الذي حققه الحدث، مع عروض ضوئية وموسيقية مبهرة وحضور رسمي من وفود عدة دول. كان تداول مقاطع الحفل بكثرة على المنصات الرقمية دليلاً على مدى تأثير هذا الحدث، وهي ردود أفعال احتفت بالمتحف باعتباره جسرًا يربط بين عراقة الماضي وإشراق المستقبل، حيث قال بعض المغردين: “مصر جاءت أولًا، ثم جاء التاريخ”. كما خصّت مجلة فوربس المتحف بتقرير مبهر، مشيدة بموقعه الاستثنائي عند أقدام الأهرامات الذي يدمج بين الأصالة والابتكار، مشيرة إلى أن المتحف يحتضن خمسة آلاف عام من التاريخ ليس مجرد تواريخ وأحداث، بل حضارة حية تعيد صياغة مستقبلها، وتقدم نموذجًا عالميًا يجمع بين الفن والتاريخ والتكنولوجيا.
المتحف المصري الكبير: نموذج عالمي للتراث والهندسة الحديثة
يمثل المتحف المصري الكبير تحولًا جوهريًا في عرض التراث المصري، فبدلاً من أن تكون القطع الأثرية مجرد ذكريات، تُعرض هنا كهوية حيّة تدفع للإبداع والإلهام المستمر، كما أوضحت “فوربس”. هذا المتحف يدمج بين التاريخ والتكنولوجيا بطريقة مبتكرة تشكل نموذجًا فريدًا على مستوى العالم، حيث يتيح للزوار تجربة تفاعلية تعكس عبقرية الإنسان المصري عبر العصور. وفيما يلي أبرز عناصر المتحف التي أسهمت في هذا النجاح العالمي:
- جمعه لأضخم مجموعة من القطع الأثرية الخاصة بحضارة واحدة في موقع فريد.
- استخدام تقنيات حديثة مثل عروض الدرونز والوسائط الرقمية لخلق تجربة حسية متميزة.
- تصميم معماري يجمع بين الحداثة والتقاليد، مع الحفاظ على الأصالة المصرية.
يعود المتحف المصري الكبير ليؤكد أن التراث المصري ليس مجرد ماضٍ، بل قصة مستمرة تتجدد وتُروى كل يوم بروح حديثة تجمع بين الإبداع والابتكار، ليصبح بذلك منارة ثقافية عالمية تثير دهشة وإعجاب ملايين الناس حول العالم.
