600 مليون يورو.. البنك المركزي يطلق أذون خزانة ويصدر أول صك سيادي بالجنيه في خطوة اقتصادية جديدة

أعلن البنك المركزي المصري عن طرح أذون خزانة باليورو بقيمة 600 مليون يورو اليوم الاثنين 3 نوفمبر 2025، ضمن استراتيجيته لتنويع أدوات الدين الحكومي وجذب الاستثمارات الأجنبية بالعملات المختلفة، بالتزامن مع استعداد السوق لطرح أول صك سيادي بالجنيه المصري في نفس اليوم؛ وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الاستقرار المالي وإدارة الدين الخارجي بمرونة.

تفاصيل طرح أذون الخزانة باليورو بقيمة 600 مليون يورو

كشف البنك المركزي المصري عبر موقعه الرسمي أن أذون الخزانة الجديدة ستكون لأجل 364 يومًا وينتهي أجلها في 3 نوفمبر 2026، كما أن العائد المتوقع منها يعكس الجاذبية التي تشهدها هذه الأداة المالية بين المؤسسات الدولية والبنوك المحلية. يوجه البنك حصيلة هذا الطرح إلى سداد استحقاق أذون خزينة مقومة باليورو بقيمة 642.8 مليون يورو يستحق بعد غدٍ الثلاثاء، مما يعكس قدرة المركزي على إدارة احتياجات التمويل الخارجية قصيرة الأجل بكفاءة ويسهم في الحفاظ على استقرار السيولة الأجنبية في النظام المصرفي.

يذكر أن هذا الطرح يعد الثاني خلال العام الجاري، بعد أن أعلن البنك المركزي في أغسطس الماضي طرح أذون خزانة باليورو بقيمة 591.7 مليون يورو، بمتوسط عائد بلغ 2.25%، وسط إقبال ملحوظ من المستثمرين الدوليين والمؤسسات المالية المحلية.

طرح أول صك سيادي بالجنيه المصري بين أدوات التمويل المحلية والإسلامية

بجانب طرح أذون الخزانة باليورو 600 مليون يورو، يستعد البنك المركزي اليوم لإطلاق أول صك سيادي بالجنيه المصري بقيمة 3 مليارات جنيه، بعائد يمتد إلى 3 سنوات، في خطوة تهدف لتنويع أدوات التمويل الإسلامي وتوفير منتجات مالية تلبي متطلبات المستثمرين المحليين والدوليين. يمثل هذا الطرح مرحلة مهمة في تطوير سوق التمويل الإسلامي داخل مصر، مع فتح المجال لجذب شريحة واسعة من المستثمرين الذين يفضلون التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية.

هذا الطرح الجديد يعزز هيكل الدين العام ويسهم في خفض تكلفته على المدى المتوسط، ما يدعم الاستقرار النقدي ويزيد من جاذبية الأصول السيادية المصرية في الأسواق.

آثار طرح أذون خزانة باليورو على الاقتصاد واستراتيجيات التمويل

يأتي طرح أذون الخزانة باليورو بقيمة 600 مليون يورو في وقت حافظ فيه البنك المركزي الأوروبي على سعر الفائدة عند 2% على الودائع، مما يجعل أدوات الدين المقومة باليورو أكثر جاذبية في الأسواق الناشئة؛ وهو ما يعكسه الإقبال على هذه الأذون من قبل المؤسسات الدولية. أكد الخبير المصرفي طارق متولي أن استمرار البنك المركزي في طرح أذون خزانة باليورو إلى جانب إطلاق أول صك سيادي بالجنيه، يعكس مرونة السياسة النقدية والمالية للدولة في الاستجابة لاحتياجاتها التمويلية.

أوضح متولي في تصريحات لـ «المصري اليوم» أن هذا التوجه الاستراتيجي يهدف لتخفيف الضغوط على السيولة المحلية والحفاظ على استقرار سوق الصرف، خصوصًا مع تحسن مؤشرات الاحتياطي النقدي الأجنبي وزيادة تدفقات الاستثمارات في أدوات الدين الحكومي. وأضاف أن الجمع بين أدوات التمويل التقليدية وغير التقليدية، سواء باليورو أو بالجنيه، يعزز كفاءة السياسة المالية ويعكس ثقة الأسواق بالإدارة الاقتصادية المصرية.

الأداة التمويلية القيمة مدة الاستحقاق هدف الطرح
أذون خزانة باليورو 600 مليون يورو 364 يومًا سداد استحقاق سابق
صك سيادي بالجنيه المصري 3 مليارات جنيه 3 سنوات تنويع أدوات التمويل الإسلامي
  • طرح أذون خزانة باليورو يعزز تنويع مصادر التمويل الأجنبية
  • إطلاق أول صك سيادي بالجنيه يدعم سوق التمويل الإسلامي داخل مصر
  • الإجراءات تعزز ثقة المستثمرين والمؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري
  • الإدارة المالية تعتمد مزيجًا من الأدوات التقليدية وغير التقليدية لتحقيق الاستقرار