المتحف المصري الكبير هو إنجاز تاريخي فريد يمثل قفزة حضارية عظيمة لمصر تُظهر للعالم عمق تراثها وقوتها الثقافية، وهو الحدث الذي أثار جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل، إذ تم التركيز بصورة غير مبررة على مظاهر سطحية مثل الملابس بدلًا من القيمة الفعلية للمشروع الحضاري؛ حيث أكد الإعلامي عمرو أديب في برنامجه “الحكاية” على قناة MBC مصر، أن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث عادي، بل رسالة فخر وعزة لمصر أمام الجميع.
ردود عمرو أديب على الجدل حول المتحف المصري الكبير
في مواجهة الانتقادات التي تناولت تفاصيل بسيطة مثل نوع الملابس وطبيعة الحضور، رد عمرو أديب بنبرة حازمة قائلاً: “الكلام عن فساتين إيه وناس لابسة إيه؟ إحنا مش بنغطّي مهرجان الجونة!”؛ مؤكدًا أن هذا الاحتفال الثقافي هو حدث عالمي يعكس قدرة مصر على استثمار مواردها في مشروعات ذات قيمة تاريخية وعالمية. وأوضح أن التركيز على الجوانب الشكلية يقلل من أهمية المتحف المصري الكبير الذي يُعد الأكبر في تاريخ مصر الحديث، مؤكدًا أن الإنجاز الحقيقي يكمن في اكتمال المشروع الذي يعكس رؤية مصر المستقبلية، لا في مظاهر الحال المؤقتة. كما وصف أديب المتحف قائلاً إنه ليس “محل فول وطعمية” بل هو إرث لأجيال قادمة، ونجاح حقيقي يتجسّد في الجمع بين التراث والتكنولوجيا الحديثة من خلال تصميم عالمي مميز يعرض آلاف القطع الأثرية.
مشاركة الخبراء والدور الثقافي للمتحف المصري الكبير
أوضح الدكتور حسين كمال، مدير مركز ترميم الآثار بالمتحف، أن افتتاح المتحف المصري الكبير في 1 نوفمبر 2025 يمثل لحظة تاريخية متفردة في تاريخ مصر الحديث، باعتباره تتويجًا لسنوات من الجهد والعمل الجاد. وأكد أن المتحف يلقب بـ”متحف النصر الكبير” إذ نفذ وفق أعلى المعايير العالمية، مشيرًا إلى بدء التشغيل التجريبي منذ ديسمبر 2023، مع افتتاح أجزاء مهمة كالدرج العظيم وميدان المسلة والأتريوم. وشهد المتحف خلال هذه المراحل تجربة زوار من مختلف الجنسيات الذين استمتعوا بتجربة ثقافية غنية داخل أكبر صرح أثري عالمياً، ما جذب تغطية إعلامية دولية واسعة، مما يدل على الاهتمام العالمي بهذا الإنجاز.
المتحف المصري الكبير: رمز الحضارة والتراث المصري
يُعَد المتحف المصري الكبير مشروعًا فريدًا في مجال الثقافة والتراث، يجمع بين تاريخ مصر العريق وأحدث تقنيات العرض، ويُثبت أهمية الاستثمار في الهوية الثقافية بما يوازي الأنشطة الاقتصادية والبنية التحتية. ويأتي في مكان استراتيجي على مساحة 500 ألف متر مربع بجوار أهرامات الجيزة، ليضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة، ومن بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، مع قاعات عرض تفاعلية حديثة تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي. تم تنفيذ المشروع بشراكة بين الحكومة المصرية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، ويعتبر أكبر متحف أثري في العالم يختص بحضارة واحدة.
- المساحة: 500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة
- عدد القطع الأثرية: أكثر من 100 ألف قطعة
- تقنيات العرض: قاعات تفاعلية تعتمد على الواقع الافتراضي
- الشركاء التمويل: الحكومة المصرية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي
- التميز: أكبر متحف أثري عالمي مخصص لحضارة واحدة
| تاريخ الافتتاح الرسمي | 1 نوفمبر 2025 |
|---|---|
| بداية التشغيل التجريبي | ديسمبر 2023 |
تصريحات عمرو أديب وضحت الصورة الحقيقية لافتتاح المتحف المصري الكبير، موجهة الضوء نحو قيمة الحدث الحضاري العالمي الذي يعكس هوية مصر العريقة ويجسد استثمارها في المستقبل الثقافي، بينما تجاهل البعض الأمور الشكلية التي لا تبرز أهمية المشروع الضخم. ويأتي هذا الصرح بوصفه علامة مضيئة في تاريخ مصر، يعزز مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية عالمية، ويقوي الرسالة الحضارية التي لم تنقطع يوماً من مصر إلى العالم.
