مونوريل شرق النيل يبدأ التشغيل الرسمي في 9 نوفمبر 2025، ليكون نقطة تحول في منظومة النقل الحضاري داخل مصر، حيث يمثل هذا المشروع أحدث وسائل النقل الجماعي الكهربائية والمتطورة صديق البيئة، ضمن جهود الدولة نحو التحول للنقل الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية؛ ويتزامن ذلك مع مؤتمر ومعرض النقل الذكي TransMEA 2025 الذي يرعاه الرئيس عبدالفتاح السيسي تحت شعار «الصناعة والنقل معًا لتحقيق التنمية المستدامة».
تفاصيل تشغيل مونوريل شرق النيل ودوره في تطوير النقل الحضري
أكدت وزارة النقل أن تشغيل مونوريل شرق النيل يشكل حدثًا تاريخيًا في قطاع النقل المصري، حيث يربط بين مدينة نصر والعاصمة الإدارية الجديدة عبر مسار بطول 56.5 كيلومتر يضم 22 محطة متكاملة الخدمات، منها محطات رئيسية مثل “الاستاد” و“الفنون والثقافة” و“المدينة الرياضية”، ويهدف المشروع إلى تقليل زمن الرحلات اليومية وتخفيف الضغط المروري على المحاور الحيوية، مما يعزز جودة التنقل بين شرق القاهرة والمناطق الإدارية الجديدة بما يوفر الوقت ويخفض الازدحام.
مشروع مونوريل شرق النيل: أبرز المواصفات والتقنيات المستخدمة
يتألف مشروع مونوريل شرق النيل من قطارات حديثة مبدئية تتكون من 4 عربات قابلة للزيادة إلى 8 بحسب النمو السكاني في المدن العمرانية الجديدة كالقاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، ويتسع المونوريل لأكثر من 600 ألف راكب يوميًا، مع اعتماد كامل على الطاقة الكهربائية النظيفة بنسبة 100%، مما يدخله ضمن طليعة مشروعات النقل الأخضر في مصر. وتجري إدارة وتشغيل المونوريل بواسطة مركز تحكم مركزي متطور بالعاصمة الإدارية لمراقبة القطارات بدقة عالية، مع ضمان سلامة الركاب بأعلى المعايير التقنية.
الربط والتكامل بين شبكات النقل وتأثير تشغيل مونوريل شرق النيل
يعمل تشغيل مونوريل شرق النيل على الربط السلس بين شبكات النقل الحديثة داخل القاهرة الكبرى، حيث يتكامل مع الخط الثالث لمترو الأنفاق عند محطة “الاستاد” بمدينة نصر، والقطار الكهربائي الخفيف LRT عند محطة “الفنون والثقافة” بالعاصمة الإدارية، ليتيح تنقلًا متكاملًا وسريعًا لا يتجاوز 45 دقيقة بين مختلف المناطق. وأكدت وزارة النقل أن المشروع سيسهم في تخفيف الازدحام المروري، وتقليل استهلاك الوقود بنسبة تتعدى 25% سنويًا، وعزز انبعاثات الكربون وجودة الهواء، مع رفع مستوى السلامة عبر أنظمة التشغيل الآلي الحديثة ومراكز المراقبة الذكية.
- تخفيف الازدحام المروري على الطرق والمحاور الرئيسية
- خفض استهلاك الوقود بنسبة تتجاوز 25% سنويًا
- تحسين جودة الهواء بتقليل الانبعاثات الكربونية
- توفير الوقت من خلال رحلات سريعة ومنتظمة
- رفع مستوى السلامة باستخدام أنظمة التشغيل الآلي والمراقبة الذكية
تم تنفيذ مشروع مونوريل شرق النيل من خلال تحالف مصري دولي ضم شركات ألستوم الفرنسية، وأوراسكوم للإنشاءات، والمقاولون العرب، بإشراف وزارة النقل المصرية، حيث يغطي الطول الكلي لمشروعي مونوريل شرق وغرب النيل مئة كيلومتر و35 محطة لربط القاهرة الكبرى بالعاصمة الإدارية ومدينة 6 أكتوبر، مما يمثل نموذجًا متقدمًا في دمج التكنولوجيا الأوروبية مع الصناعة المحلية. ويؤكد الخبراء أن المشروع هو رمز لتطور البنية التحتية المستدامة في مصر، ويدعم التنمية العمرانية والاقتصادية في العاصمة الجديدة والمناطق المجاورة.
| معلومات التشغيل الرسمية | تفاصيل |
|---|---|
| موعد التشغيل | 9 نوفمبر 2025 |
| طول المسار | 56.5 كم |
| عدد المحطات | 22 محطة |
| السرعة التشغيلية | 80 كم/ساعة |
| عدد العربات المبدئي | 4 عربات قابلة للزيادة إلى 8 |
| نوع الطاقة المستخدمة | كهربائية بالكامل وصديقة للبيئة |
| الركاب اليومي المتوقع | أكثر من 600 ألف راكب |
انطلاق تشغيل مونوريل شرق النيل يمثل بداية مرحلة جديدة من النقل الحضاري والصديق للبيئة في مصر، ويجسد التقاء الابتكار التكنولوجي بالتخطيط العمراني الذكي، ليعزز التنمية المستدامة ويخفف من التحديات المرورية الناجمة عن التوسع العمراني في العاصمة وجوارها، ما يؤكد تحول مصر نحو مستقبل أكثر كفاءة ووعيًا بيئيًا في قطاع النقل.
