تمديد البعثة.. خيرالله التركاوي يكشف مخاطر استمرار الولاية على استقرار البلاد

تمديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا لا يصب في صالح البلاد حسب تأكيد عضو مجلس النواب خيرالله التركاوي، الذي يرى أن استمرار البعثة يعكس استمرار ليبيا تحت تأثير خارجي يعيق سيادتها الحقيقية. تستمر ليبيا في معاناة انعدام السيادة، وهو ما أكد عليه المندوب الأمريكي في مجلس الأمن حين أشار إلى أن هدف بلاده هو تأسيس حكومة ليبية موحدة تستعيد سيادتها بكاملها.

تأثير تمديد ولاية البعثة الأممية على السيادة الليبية

تمديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا يزيد من تعقيد الوضع السياسي والجغرافي في البلاد، إذ جاءت هذه الخطوة كنتيجة للوضع المنقسم بين مختلف الأطراف الليبية. وهذا الانقسام دفع البعثة الأممية إلى إيجاد ما يسمى بـ«الحوار الليبي المهيكل» الذي يُعد آلية لاستمرار دور البعثة ومهامها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. يؤكد التركاوي أن هذا التمديد لا يؤدي إلى تعزيز سيادة ليبيا بل يكرّس وضعية بقاء البلاد تحت وصاية دولية، مما يعوق التحول السياسي المستقل الذي يطمح إليه الشعب الليبي.

الانقسام السياسي والجغرافي ودوره في استمرارية البعثة الأممية

حالة الانقسام السياسي والجغرافي في ليبيا تُعد السبب الرئيسي وراء استمرار تمديد ولاية البعثة الأممية، إذ لم تتمكن الأطراف الليبية من التوصل إلى حلول شاملة تضمن صياغة حكومة موحدة تعمل على استعادة السيادة الوطنية. ولا يخفى على أحد أن الحوار الليبي المهيكل الذي أُنشئ لتحقيق التوافق بين الجهات المختلفة ما هو إلا محاولة لإطالة أمد وجود البعثة، التي تستغل هذا الوضع للحفاظ على صلاحياتها. يعتقد التركاوي أن هذه الآلية تهدف إلى استمرار ليبيا ضمن إطار الفصل السابع، ما يعني استمرار فرض رقابة دولية على القرار الوطني.

دور المجتمع الدولي وأهدافه في استمرار وجود البعثة الأممية

كما أشار المندوب الأمريكي في مجلس الأمن، فإن الهدف من تمديد البعثة الأممية يكمن في تشكيل حكومة ليبية موحدة تمتلك القدرة على تأكيد سيادتها، إلا أن الواقع الميداني يشير إلى أن الإجراءات المعتمدة لا تخدم هذا الهدف بصورة مباشرة. فبقاء ليبيا تحت الفصل السابع يعني استمرار تدخل الأمم المتحدة والدول الكبرى في شؤونها الداخلية، ما يعوق بناء دولة مستقلة ذات سيادة كاملة. وتتجسد هذه المعطيات في استمرار الانقسام، الذي يكشف عن التحديات التي تواجهها ليبيا في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.

العنصر التأثير على ليبيا
تمديد ولاية البعثة الأممية استمرار وجود رقابة دولية وعدم استعادة السيادة الوطنية الكاملة
الحوار الليبي المهيكل نتيجة الانقسام السياسي والجغرافي ومحاولة تأجيل الحلول النهائية
الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الإبقاء على ليبيا تحت الوصاية الدولية
  • استمرار تمسك البعثة الأممية بولايتها رغم المآلات السلبية
  • غياب توافق ليبي داخلي حقيقي لإنهاء الانقسام السياسي
  • استخدام الحوار المهيكل كوسيلة لاستمرار التدخل الدولي
  • تعزيز الدور الأمريكي لحشد دعم الحكومة الموحدة على الورق