كأس السوبر.. تحليل معمق لأداء الفرق الراهنة وتحديد المرشح الأكبر للتتويج

كأس السوبر المصري يشهد منافسة قوية بين الفرق المشاركة، وتحليل أداء هذه الفرق يكشف عن فرص كل فريق للفوز بالبطولة، خاصة مع قرب انطلاق مواجهات نصف النهائي التي تجمع الزمالك مع بيراميدز، والأهلي مع سيراميكا، لتحديد هوية الفريق الأكثر ترشيحًا لحصد كأس السوبر المصري.

تحليل أداء الفرق المشاركة في كأس السوبر المصري: هل الأهلي متصدر التوقعات؟

يبدأ كأس السوبر المصري بنصف نهائي ينتظرها عشاق كرة القدم يوم 6 نوفمبر، بين مواجهتين هما: الأهلي ضد سيراميكا، والزمالك أمام بيراميدز، فيما يتحدد الفائزان للمباراة النهائية يوم 9 نوفمبر 2025. وحول أداء فريق الأهلي، أكدت محللة الأداء إلهام حمدي أن هناك مشكلة واضحة تتمثل في عدم التجانس بين اللاعبين، إذ يسود بينهم نوع من الغيرة يسعى كل لاعب من خلالها لإثبات ذاته أمام الجماهير، ما يجعل الأداء الجماعي أقل فعالية؛ فالكرة لعبة تعتمد على التناغم بين اللاعبين وليس تألق نجم واحد فقط. رغم وجود نجوم كبار في صفوف الأهلي واستقرار إداري وفني، إلا أن الفريق لم يظهر بالمستوى المتوقع حتى الآن، ولا يوجد أزمات مالية تعرقل مسيرته.

وضع الزمالك وبيراميدز في كأس السوبر المصري: تحديات وفرص متباينة

على جانب آخر، يواجه الزمالك تحديات أبرزها وجود مدير فني جديد “أحمد عبد الرؤوف”، ما قد يُسفر عن بعض الأخطاء القيادية أثناء تكيف المدرب مع الفريق واللاعبين. إلى جانب الأزمات المالية وعدم الاستقرار الفني والإداري، إلا أن حالة التجانس بين اللاعبين والمحبة لهم للفريق واضحة، كما ظهر جليًا من خلال مشهد دموع خوان بيزيرا عقب إصابته في مباراة الفارس الأبيض ضد طلائع الجيش. أما فريق بيراميدز، ورغم بدايته المتعثرة في الموسم، عاد بقوة لإثبات حضوره بعدما حقق فوزًا هامًا على الأهلي السعودي في البطولة القارية وهو ما أعطى اللاعبين دافعًا وثقة كبيرة؛ ومنها فوزهم الأخير على الاتحاد السكندري بنتيجة 2-1. كما يتمتع الفريق الأزرق السماوي باستقرار فني وإداري ويمتلك في صفوفه عددًا من النجوم.

مقارنة بين الأهلي والزمالك وآفاق الفوز بكأس السوبر المصري

تشير إلهام حمدي إلى تفوق حالة الاستقرار والتجانس داخل فريق الزمالك على حالة عدم الالتزام بين لاعبي الأهلي، فمشكلة القلعة الحمراء ليست فقط في ضعف الأداء، بل أيضًا في عدم الانسجام بين اللاعبين أنفسهم ومع الجماهير، وهو ما ظهر بوضوح حينما رفض لاعبو الأهلي انتقاد الجماهير ورد التحية لهم، مما اضطر الحارس محمد الشناوي لإحياء الجماهير منفردًا. هذا الأمر يعكس وجود حالة من التنافر الداخلي تؤثر على الأداء العام. تجد هذه الفروق بوضوح في مواعيد مباريات كأس السوبر المصري وفق الجدول التالي:

• الأهلي يعاني من عدم التجانس بين لاعبيه والابتعاد عن الأداء الجماعي
• الزمالك يواجه بعض الحالات الجديدة لكنها تتعادل مع حب وانتماء اللاعبين للفريق
• بيراميدز يملك زخماً وثقة متزايدة بعد انتصارات مهمة واستقرار واضح

تحليل الأداء والتحديات التي تواجه الفرق المشاركة يضع الزمالك وبيراميدز في موقع مميز مع وجود استقرار فني وإداري، بينما يعاني الأهلي من مشاكل داخلية واضحة تؤثر على أدائه. تلك المعطيات تجعل المنافسة على كأس السوبر المصري مفتوحة، مع أفضلية نسبية للفرق التي تظهر تلاحمًا أفضل وتعاونًا جماعيًا متقنًا في الملعب.